في المباراة الأولى، عجز تشلسي عن دك شباكه مضيفه رغم الفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه في الشوط الأول، وتابع النسج على منوال مشابه في الثاني سمته سيطرة ميدانية وعقم في التهديف فتعين عليه الانتظار حتى الدقيقة 80 لحسم النتيجة بتسديدة من قدم الإيفواري ديدييه دروغبا من داخل المنطقة استقرت منها الكرة في الشباك. وكان الهدف كافياً لإبقاء تشلسي ثانياً برصيد 58 نقطة بفارق 4 نقاط خلف مانشستر يونايتد المتصدر وحامل اللقب في الموسمين الماضيين الذي يلعب غدا في ضيافة نيوكاسل ويملك مباراة مؤجلة، وبفارق الأهداف أمام ليفربول الذي عانى الكثير لتحقيق الفوز. وأرغم سندرلاند الذي لم يخسر في المراحل الأربع السابقة (فوزان وتعادلان أخرهما مع ارسنال 0-0)، مضيفه على الاعتماد على الهجمات المرتدة بفضل الضغط الذي مارسه عليه من البداية، وكاد مهاجمه الترينيدادي كينوين جونز يفتتح التسجيل بعدما تخطى المدافعين جيمي كاراغر والسلوفاكي مارتن سكرتل وواجه الحارس الإسباني خوسيه رينا وأرسل الكرة أرضية ارتمى عليها الأخير باقتدار وحرمه من افتتاح التسجيل (4). وتبادل الفريقان الهجمات والخطورة والفرص الضائعة، أبرزها كان لليفربول من تسديدة قوية لقائده ستيفن جيرارد العائد من إصابة أبطل الدفاع مفعولها (41). وفي الشوط الثاني، لم تختلف الحال كثيراً في الدقائق الخمس الأولى منه مع خطورة أكثر من جانب سندرلاند، لكن ليفربول ارتد بهجمة سريعة من الجهة اليسرى ورفع الإسباني البير رييرا الكرة طويلة إلى الجهة اليمنى أعادها جيرارد برأسه إلى منتصف المنطقة تابعها مباشرة الفرنسي دافيد نغوغ بيمينه في الشباك (52). وارتفعت معنويات أصحاب الأرض على الفور، وأهدر لاعبه الأرجنتيني الشاب اميليانو اينسوا فرصة لا تعوض لزيادة الغلة بسبب أنانيته بعدما هرب في الجهة اليسرى وفضل التسديد على التمرير مع وجود اثنين من رفاقه في مواقع مناسبة للتسجيل (57)، وأطلق الهولندي ديرك كوييت قذيفة أبعدت في اللحظة المناسبة (58)، وفوت الفرنسي ستيد مالبرانك فرصة إدراك التعادل بتسديدة متسرعة علت الخشبات (60). ومالت الكفة بشكل واضح لمصلحة ليفربول، وقدم حارس سندرلاند المجري مارتون فولوب هدية للمضيف عندما حاول إبعاد كرة من مقصية لخلفية لنغوغ بدل أن يلتقطها فوصلت إلى الإسرائيلي يوسي بن عيون دفعها الأخير بيمينه هدفاً ثانياً (66). وأهدر بن عيون فرصة هدف ثالث بتسديدة طائشة من مكان مناسب داخل المنطقة وبعيداً عن الرقابة (67)، وحاول اينسوا مرة أخرى دون أن ينجح (76) بعد أن مال أداء فريقه إلى الهدوء، وامسك فولوب رأسية الاحتياطي البرازيلي لوكاس بديل نغوغ (88)، وارتمى على تسديدة الهولندي راين بابل بديل ستيفن جيرارد (90). وفي المباراة الثالثة، تقدم ارسنال في وقت مبكر عبر الدنماركي نيكلاس بندتنر الذي استغل تمريرة من البرازيلي دينيلسون اثر ركينة (4)، ورد كريس برينت سريعاً بعد 3 دقائق من ركلة حرة محكمة مدركاً التعادل (7). وانتظر ارسنال حتى الدقيقة 38 لاسترجاع التقدم بعد ركلة حرة ومساندة من الروسي اندري ارشافين الذي أرسل عرضية استقبلها الإيفواري كولو توريه برأسه وأودعها الشباك. وأكمل بندتنر الثلاثية قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بعدما سجل هدفه الشخصي الثاني اثر تمريرة من توريه الذي لم يعد إلى الملعب مع صافرة بداية الشوط الثاني بداعي الإصابة وحل محله الفرنسي ابو ديابي. وفي الشوط الثاني، تعطلت ماكينة ارسنال الهجومية وصام هدافوه فبقيت النتيجة على حالها بعد أن باءت جميع محاولات وست بروميتش صاحب المركز الأخير بالفشل. وبقي ارسنال خامساً برصيد 49 نقطة بفارق 3 نقاط عن أستون فيلا الرابع الذي يلعب على ارض مانشستر سيتي غدا.