وحسب وثيقة أعدتها خلية الاتصال بعمالة الإقليم, تتوزع المشاريع المنجزة ما بين البرنامج الأفقي (138 مشروعا) ومحاربة الهشاشة (11 مشروعا) ومحاربة الفقر في العالم القروي (63 مشروعا). وقد رصدت لبرنامج محاربة الفقر في العالم القروي في إطار البرنامج الاستعجالي برسم سنة 2005, اعتمادات مالية بقيمة مليون و504 ألف و920 درهم كمساهمة من المبادرة, والذي استهدف 7536 مستفيدا من ساكنة الإقليم التي تقدر ب668 ألفا و232 نسمة. أما بخصوص برنامج محاربة الهشاشة بالإقليم فقد رصد له غلاف مالي يقدر ب8 ملايين و693 ألفا و624 درهما, منها 7 ملايين و686 ألفا و475 درهما ممولة من طرف المبادرة. وفي ما يتعلق بالبرنامج الأفقي للمبادرة, فقد كلف تنفيذه اعتمادات بقيمة مالية قدرها 43 مليونا و300 ألفا و336 درهما منها 5 ملايين و689 ألف و464 درهم لإنجاز مشاريع مدرة للدخل, حيث تم رصد مبلغ 4 ملايين و759 ألف و 675 درهما لتربية الماعز والبقر الحلوب وتربية النحل وإنتاج العسل وتنمية قطاعي التين والزيتون والأعشاب الطبية والعطرية. وتعتمد منهجية العمل ببرنامج محاربة الهشاشة للفترة ما بين 2007 و2010, التنسيق مع الجمعيات الفاعلة في ميدان الهشاشة ودعمها من أجل الرفع من قدراتها الإيوائية وتحسين جودة خدماتها وتأهيل مراكز الاستقبال الموجودة من أجل تحقيق جودة في الخدمات التي تقدمها وبناء وتجهيز مراكز إيواء جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة المهمشة وخلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة الأشخاص في وضعية اجتماعية صعبة. وفي هذا الإطار, نظمت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمقر الكتابة العامة للعمالة بالإقليم خلال الفترة الممتدة ما بين 23و27 دجنبر الجاري, أياما تكوينية لفائدة 80 جمعية وتعاونية و49 إطارا تابعا للجماعات المحلية. وتندرج هذه الأيام التكوينية في إطار تفعيل المخطط الإقليمي للتكوين وتقوية قدرات وكفاءات الفاعلين المحليين في مجال التنمية البشرية بهدف تمكينهم من اكتساب المعرفة والخبرة في تسيير وإنجاح مشاريعهم. وقد تمحورت مواضيع هذه الدورة, التي أشرف على تأطيرها ملتقى الدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط, حول "التسيير المالي والإداري" وتركيبة المشاريع" و"المقاربة التشاركية ومقاربة النوع". كما احتلت المشاريع الاجتماعية -التربوية وتنمية الكفاءات وعنصر التكوين مكانة متميزة في صلب اهتمامات هذه البرامج التي تم تأطيرها وفق منهجية تشاركية, قائمة على حشد قوى جميع الفاعلين في الحقل التنموي خاصة النسيج الجمعوي, كإطار أنسب لتوحيد الجهود وتفعيل المبادرات المحلية التي تعنى بالشق الاجتماعي لضمان مشاركة فعلية وواسعة للساكنة المحلية في صناعة وتنفيذ البرامج التنموية.