محمد أجباري تخليدا لليوم العالمي للتحسيس بمخاطر عبور الممرات السككية، نظم الهلال الأحمر المغربي، بشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، حملة تحسيسية على طول الخطوط السككية الوطنية، وذلك يوم الخميس 07 يونيو 2012. وعن جهة طنجةتطوان عمل مكتب الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة، عبر متطوعيه الذين وصل عددهم خلال هذه العملية 44 متطوعا، على تغطية 21 ممرا يربط بين مدينتي طنجة والقصر الكبير، إضافة إلى محطتي طنجة والقصر الكبير باعتبارهما نقطتين ساخنتين بما تعرفانه من حركة دءوبة للمسافرين خلال جميع فترات السنة. والتركيز على التواجد بالممرات غير المحروسة جاء نتيجة للأخطار الناجمة عن العبور غير الآمن للمرات السككية ، والخسائر في الأرواح التي سجلت وتسجل سواء في صفوف الراجلين أو مستعملي السيارات والدراجات. كان متطوعو الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة –كعادتهم- في مستوى الحدث. دليل هذا القول، الجدية التي طبعت عملهم، والمنطق الأخلاقي الذي تتسم به كل تحركاتهم مهما كانت طبيعة المهات المنوطة بهم. بهذه الروح نقلوا إلى عابري الممرات السككية ما مفاده "أن الوقاية سبيل النجاة". فسلوكيات غاية في البساطة إذا أغفل عنها المار حكم على نفسه وتارة على نفسه وغيره بالهلاك. خطاب نابع من قلوب الشباب وجد له ضالة في قلوب المستهدفين، فجادوا وما قصروا، وأكرموا هؤلاء الشباب لما عرفوا نبل مهمتهم، وبذلك عبروا عن كرم المغاربة بالفعل لا بالكلمات. خطاب المتطوعين لم يحمل بين طياته مصلحة ولا ابتغاء لربح غير حبهم للخير لبني البشر وحرصهم على حفظ كرامة الإنسان. لم يكتف المتطوعين للوقوف عند حافة السكك الحديدية، بل تكبدوا المشاق وآثروا على أنفسهم التنقل إلى البوادي المجاورة والمدارس القريبة من النقاط المستهدفة لتحسيس أكبر عدد ممكن من الساكنة، وبالتالي تحقيق هدف غاية في النبل ألا وهو التخفيف من آلام البشر والتقليل من المخاطر الناتجة عن العبور غير الآمن للممرات السككية.