علمت شبكة طنجة الإخبارية من مصادر مطلعة ، أن ثلاثة سياح من جنسية سعودية قد تعرضوا يوم الخميس 7 يونيو الجاري لسرقة مالية قدرها مائة آلاف درهما تشمل أوراقا نقدية مغربية وأخرى أمريكية (الدولار)، من داخل غرفة فندق عالمي مصنف كان يستغلها السعوديون الثلاثة المذكورين بمحج محمد السادس (الكورنيش) بحي مالاباطا بطنجة. وحسب مصادر امنية مقربة ، فإن السياح الضحايا الذين توجهوا إلى الدائرة الأمنية العاشرة بالمنطقة الأمنية الثانية ببني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة ،هددوا بداية الأمر بإخبار السفارة السعودية بموضوع حادثة السرقة ، قبل أن يتراجعوا عن ذلك و تشرع المصالح الأمنية بمدينة طنجة وفق الإجراءات النظامية المعمول بها في مثل هذه الحالات في عملية البحث والتحقيق لفك لغز السرقة، بناءا على تعليمات السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة. وشنت عناصر من الشرطة السياحية و الشرطة القضائية مباشرة بعد توصلها ببلاغ السرقة من قبل الضحايا المعنيين حملة تمشيطية ببعض مقاهي المدينة و حاناتها المجاورة للفندق بعد الحادث، أسفرت على توقيف مجموعة من اللصوص المتخصصين في سرقة السياح الأجانب، بعدد من الأماكن التي يتردد عليها السياح ،كما تم في ذات الوقت الاستماع في محاضر قانونية إلى عدد من مستخدمي الفندق مسرح الحادثة خصوصا من أفراد النظافة و الأمن الخصوصي و المستخدمين المكلفين بترتيب الغرف في حين علمنا أن السياح الضحايا قد غادروا أرض الوطن في اتجاه المملكة العربية السعودية في اليوم الموالي لعملية السرقة. و تكثر بطنجة شكاوى السياح في الصيف من سرقات تعرضوا لها خلال تنقلاتهم أو في فترة إقامتهم بالفنادق والأماكن السياحية العمومية ، حيث يفقدون أموالهم وأوراقهم الثبوتية ، ما يعرضهم لمواقف محرجة ، ويهدد سلامتهم وعودتهم الآمنة إلى ديارهم. وإذا كان عدد البلاغات المقدمة للمصالح الأمنية المختصة و على رأسها شرطة السياحة لا يكشف عن العدد الحقيقي للسياح ضحايا السرقة، بسبب أن نسبة كبيرة منهم تعجز عن التبليغ عن حوادث السرقة لكثرة انشغالاتهم وضيق الوقت وتضاؤل فرص العثور على المسروقات أو لجهلهم الإجراءات و المساطر الإدارية المتبعة في عمليات التبليغ التي غالبا ما تتسم بالبطء و البيروقراطية.