تميزت رئاسة عادل الدفوف الرئيس الحالي لإتحاد طنجة بميزتين مختلفتين ، الأولى أنه لم يحقق حلم عشاق المستديرة بمدينة طنجة في معانقة فريقها للقسم الوطني الأول ، رغم الوعود التي كان يطلقها جزافا معتقدا أن تحقيق الصعود ممكن ولو لم يتم التخطيط له مسبقا ، الميزة الأولى مشتركة بين الدفوف ومجوعة من رؤساء الفرق ، ولا يعاب عليها ،لأن فشل ونجاح أي فريق لكرة القدم في الصعود إلى الأقسام العليا ، تشهده جميع قارات العالم ، الميزة الثانية وهي التي أختلف فيها مع الدفوف ، ويختلف هو فيها عن غيره ، وهي التسرع في تقديم الإستقالة ، حيث أنه كلما كثر الحديث عن أزمة يمر منها اتحاد طنجة ، إلا وأسرع عادل الدفوف في تقديم استقالة ، تنوعت كلها بين استقالة وهمية لإمتصاص غضب الجمهور وتبرير الفشل، أو استقالة ديماغوجية من أجل الضغط للحصول على دعم ، الآن اتحاد طنجة يتخبط في أزمة مفتوحة على كل الواجهات ، مالية ، تقنية ، بالإضافة إلى أزمة النتائج التي تعري حقيقة ما حدث وما سيحدث للفريق ، المعطيات المتوفرة كلها تصب في غير صالح الدفوف، فهل سيسعى رئيس الفريق إلى تقديم استقالة جديدة ، ويدق المسمار الأخير في نعش اتحاد طنجة ، أم أنه سيتلمس الحكمة والمشورة من أهلها ومن الغيورين على مدينة طنجة وفريقها ، بغية وضع حد للنزيف الذي أصاب اتحاد طنجة لكرة القدم ، في انتظار أن يتحرك الجميع لإنطلاقة حقيقة نحو إصلاح البيت الأبيض والأزرق مستقبلا .