يحتضن فضاء قصر مولاي حفيظ اليوم الجمعة 22 أبريل افتتاح الملتقى الثاني لهواة الموسيقى الأندلسية، من تنظيم جمعية نسائم الأندلس بطنجة لهواة الطرب الأندلسي. الملتقى الذي سيستمر إلى غاية يوم السبت، سيعرف مشاركة كل من مجموعة روافد طنجة برئاسة عمر المتيوي، ومشاركة الفنانة بيكونيا أولافيدي، وكذا جوق شباب الأندلس بالرباط برئاسة الأستاذ أمين الدبي ،ومشاركة الفنان الحاج محمد باجدوب. كما سيعرف الملتقى مشاركة كل من جوق المعهد الموسيقي بتطوان برئاسة الأستاذ المهدي الشعشوع ، وجوق المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس بفاس برئاسة الأستاذ محمد ابريول . وكانت جمعية نسائم الأندلس قد نظمت ندوة ثقافية مساء أمس الخميس بفندق المنزه حضرها على الخصوص الدكتور والعلامة المقتدر عباس الجيراري والنقيب محمد مصطفى الريسوني ورئيس الجمعية أحمد كنون. وفي تقديم لشهادته في حق الدكتور عباس الجيراري،وصف النقيب محمد مصطفى الريسوني هذا الأخير بالعلامة والهرم الشامخ وأستاذ الأجيال وعميد الأدب العربي معتبرا أن مدينة طنجة كانت ولاتزال وستظل مهدا للفن والتراث الأصيلين. وفي مداخلته حول موضوع "طرب الآلة"،تطرق الدكتور عباس الجيراري إلى السياق التاريخي الذي نشأ فيه هذا الفن،مشيرا إلى ثلاثة عناصر تدخلت في تطور الآلة.ويتعلق الأمر بالعنصر الإسباني البرتغالي والعنصر المغربي والعنصر المشرقي. وأوضح في تفصيله لهذه العناصر الإضافة القيمة التي أبدعها المغاربة وأضافوها لهذه الموسيقى من خلال نوبة" الاستهلال" الحادية عشرة والميزان الخامس" الدرج"، كما ذكر بالمساهمة الفعالة للعلماء والمؤلفين في هذا الشأن، أمثال "أحمد أحضري"الذي نقل نصوص طرب الآلة من الغزليات والخمريات إلى المديح النبوي و "أبو إسحاق إبراهيم التادلي"الذي يعد من كبار علماء عصره.بالإضافة إلى رواد العصر الحالي أمثال الأساتدة عبد الكريم الرايس و مولاي أحمد البوكيلي و محمد العربي التمسماني و الجعايدي.... ونوه الدكتور عباس الجيراري في ختام كلمته بالدور الهام الذي تلعبه جمعية نسائم الأندلس في الحفاظ على هذا التراث الأصيل وتلقينه للأجيال الصاعدة،مبديا أسفه حول التهميش الذي أصبح يطال هذا الفن خاصة من بعض وسائل الإعلام. تجدر الإشارة إلى أن الندوة عرفت تقديم شذرات موسيقية أندلسية من طرف جوق شباب جمعية نسائم الأندلس،كما تم تقديم هدايا تقديرية للدكتور عباس الجيراري و لرئيس جمعية نسائم الأندلس أحمد كنون.