نظمت لجنة العمل التلمذي لحركة التوحيد والإصلاح طنجة-أصيلة في الفترة الممتدة بين 26 و 27 مارس الجاري الملتقى الخامس للمتفوقين تحت شعار "تفوق أجيالنا .. تنمية لبلدنا"، بمشاركة 180 تلميذ وتلميذة من المستويين الإعدادي والثانوي ممثلين لعدد من المؤسسات العمومية. الملتقى الذي تم من خلاله تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية، افتتح أشغاله يوم السبت 26 مارس 2011 برحاب مؤسسة بلادي بتنظيم بندوة تحت عنوان : أي دور لمدرسة النجاح في صناعة التفوق؟ تحت إشراف كل من ذ. بوشتى بوكزول، ذ.إدريس الحارتي، ذ. محمد سعيد الصمدي و ذة.عائشة بلمليح، تمت من خلالها التعريف بمدرسة النجاح على البرنامج الاستعجالي الذي يروم إلى تقوية النظام التعليمي وتحسين أداءه من خلال إعادة النظر في عدد من النواقص التي تشوب هذا القطاع، ومناقشة البرنامج الاستعجالي بين الواقع والآمال وما يمكنه أن يحقق من تفوق لدى المتمدرسين، كما تم التطرق إلى شركاء مدرسة النجاح والمتمثلين في المجتمع المدني ودوره في دعم جيل النجاح من حيث تقديمه لمجموعة من الإضافات النوعية التي لا يمكن أن يقدمها سواه، وكانت من بين النقط الأساسية لهذه الندوة طرح مستقبل مدرسة النجاح والإستراتيجية المطلوبة لدعم التميز، حيث تم فتح باب النقاش أمام الحاضرين من تلاميذ وأولياء أمورهم وكدا الشغيلة التعليمية لإبداء وجهات نظرهم حول مدرسة النجاح والذين تباينت آرائهم من خلال طرحهم لعدد من النقط الشائكة في هذا الموضوع وكدا مقارنة أحد المتدخلين لما أتى به المخطط الاستعجالي والواقع الحالي. وقد عرف اليوم الثاني من الملتقى تنظيم مجموعة من الورشات الخاصة بالتلاميذ حول التوجيه الدراسي : 2 باك، 1 باك، 3 إعدادي والتي تم من خلالها تبسيط مجموعة من الأمور وتوضيح الرؤى حول مجموعة من المفاهيم الخاصة بهاته المستويات، كما تم تنظيم مجموعة من الورشات التي كان الهدف منه حسب اللجنة المنظمة تقديم يد المساعدة للتلاميذ من أجل الرقي في مستوياتهم الدراسية وإعطاءهم المزيد من الدعم لتيسير جماعي المناحي الدراسية من خلال ورشات تقنيات المقابلة، معيقات التفوق أمام التلاميذ، استراتيجية التفوق الدراسي، كيف تخطط لحياتك؟. وقد استفاد من خلال هذا الملتقى آباء التلاميذ من ورشة حول موضوع معيقات الآباء أمام تفوق أبنائهم والتي حاول الأساتذة المؤطرون على جعل المحيط بكامله معطاءا مساهما في تفوق التلميذ وهو الأمر الذي لاقى استحسانا واسعا من طرف المشاركين، كما استفاذ عدد من الأساتذة من ورشة حول دور الأستاذ في صناعة التفوق والتي تم فيها هي الأخرى إعطاء مجموعة من الوسائل والمعطيات لكي يكون هذا الإطار التربوي فاعلا صرفا في إيصال التلاميذ إلى مراكز التفوق، وقد أشرف على هذه الورشات كل من ذ. عبد الحميد التومي، د. أمين المباركي، ذ. عبد الجليل البكوري، ذ. هشام الحصيني، د.أمين بناني، وذة.أسية الروقي. وقد توجت هذه الأيام الثقافية بحفل اختتامي برحاب قصر البلدية والذي قدمت فيه فرقة نور السبيل عدد من الفقرات الإنشادية، كما تم تقديم فقرة فكاهية من طرف أمينة التي أبدعت كعادتها من خلال فقرة تناولت فيها المرحلة ما بعد الباكالوريا والتي لاقت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين، ليتم بعد ذلك تسليم المتوفقين شهادات تقديرية وتشجيعية على تفوقهم.