[/color] افتتح الأستاذ محمد يتيم الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المؤتمر الإقليمي الخامس للاتحاد بطنجة صبيحة يوم السبت 23 يناير 2011، و الذي انعقد تحت شعار :" التزام و مسؤولية في خدمة الشغيلة المغربية" ، و كان مرفوقا بكل من عبد الإله الحلوطي نائبه الأول /الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وعبد الصمد االمريني عضو المكتب الوطني /الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الجماعات المحلية، و عبد اللطيف الهندي عضو المجلس الوطني للاتحاد، والتحقت بمنصة الافتتاح فاطمة بلحسن عضوة المكتب الوطني. و كان في استقبال قيادة الاتحاد بالقاعة الكبرى بمقر الجماعة الحضرية مناضلو الاتحاد بإقليم طنجة في مختلف القطاعات، و في مقدمتهم أعضاء المكتب الإقليمي، وقد حملوا اللافتات و رددوا الشعارات المطلبية و التضامنية مع واحد من مناضليهم المعتقل : جامع المعتصم. هذا الأخير أخذ نصيبا مهما من كلمات المتدخلين للتعبير عن التضامن و شجب عمل الاعتقال الذي طاله . وقال يتيم في كلمته " إن المؤتمر الحالي وفق هذا الحضور المكثف الذي تحتضنه القاعة الكبرى لقصر البلدية لدليل واضح لا يحتاج إلى برهان على قوة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سواء وطنيا أو جهويا ، كما أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو اتحاد واحد وليس اتحادان كما يحاول تسويقه بعض الفاشلين وبعض وسائل الإعلام.." و أشار إلى أنه "لا يمكن أن نعرف المآلات الاجتماعية للوضع بالمغرب في ظل اختناق الوضع الاقتصادي وغياب العدالة الاجتماعية.." و بخصوص المناضل المعتقل الأستاذ جامع المعتصم،قال " هذا المناضل/ الأمة يعد تجربة برلمانية ونقابية وحياتية متفردة.." و عن الشغيلة بطنجة قال" إن مجيئنا إلى طنجة ما هو إلا دعم خاص وإشارة من المكتب الوطني للاتحادعلى الاهتمام الذي تحظى به شغيلة القطاع الخاص بطنجة" . وقال أن " الحديث عن الأزمة الاقتصادية وتطلع المواطنين إلى تحقيق الرفاه في المعمور فإن الواقع يقودنا للجزم بأنه لا يمكن الحديث عن ديموقراطية اجتماعية دونما تحقيق ديموقراطية سياسية . ولهذا يمكننا التأكيد على أن الوضع الاجتماعي بالمغرب يعد كارثيا ، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الخصوصية التي يتميز بها المغاربة من خلال نظام التكافل العائلي الذي لازالا أحد السمات الاجتماعية لهويتنا، والذي يجعل شخصا واحدا يعيل عائلة مكونة من خمسة أفراد أو أكثر، إلا أن هذا الوضع التضامني لا يمكن أن يستمر طويلا في الزمن خاصة مع تغير العادات الاجتماعية وارتفاع مستوى المعيشة بالمغرب والذي لن يسمح باستمرار مثل هذه الظاهرة. كما أن المغاربة لا يمكن أن يصبروا إلى ما لا نهاية ، خاصة إذا ما رأوا أن البعض يزداد غنى فاحشا في المغرب، في ظل رفع الفصل 51 باستمرار في وجه المعارضة وضدا على عدد من التعديلات التي تروم إدخال عدد من الإصلاحات الضريبية والاقتصادية، في مقابل هذا يزداد الفقراء فقرا ، هؤلاء المستضعفون لن يصبروا كثيرا وسيجيء الزمن ليخرجوا إلى الشوارع مثلما خرج التونسيون ويقولوا للحكومة اللهم إن هذا منكر". و أكد أن " اجتماعنا اليوم ليس سوى محطة تأطيرية نؤكد من خلالها أننا نرفض سياسة الحزب الوحيد ، الذي نخشى أن يؤدي ببلدنا إلى ما آلت إليه تونس، ونخشى ألا يلتقط هؤلاء الأشخاص الذين أشرنا إليهم في ما سبق رسالة الثورة التونسية، والدليل أنهم يقفون وراء قرار اعتقال أخينا الأستاذ جامع المعتصم، هذا المناضل الأمة يعد تجربة برلمانية ونقابية وحياتية متفردة ، ذات مصداقية كبيرة ويحظى باعتراف الجميع، لذلك أحيلكم على سجله الحافل بمجلس المستشارين والذي يتميز بدفاعه الدائم عن مطالب المستضعفين. كما أنني أطلب من كل المناضلين الشرفاء وكل الحقوقيين والغيورين تدارس جميع الوسائل النضالية للدفاع عن قضيته.. وبخصوص طنجة "إن دعمنا الاستثنائي لشغيلة القطاع الخاص بطنجة الذي يأتي في سياق الإجهاز الذي تتعرض له هذه الشغيلة بشكل ممنهج منذ سنة 2006 على وجه الخصوص، من خلال حل عدد من المكاتب العمالية وتعريض عمال الشركات للطرد التعسفي وقمع عدد من الاحتجاجات العمالية، ومنع ممارسة عدد من الحقوق النقابية كالإضراب، وإحالة أغلب الملفات على القضاء دونما أن تتثمر مختلف المساطر التصالحية، هذا الأمر الذي يعد دليلا بطنجة على تفاقم التوتر الاجتماعي داخل القطاع الخاص، الأمر الذي استنفر القيادة النقابية ويتطلب استنفارا مماثلا من كل الجهات المسؤولة محليا ووطنيا..إن هذا الدعم الذي تحدثنا عنه بالنسبة لشغيلة القطاع الخاص بطنجة، ليس موجها بالمطلق للنيل من المقاولين الشرفاء ولا من المقاولات المواطنة، كما أننا لن ندخل في حركة احتجاجية لهدم المقاولة أو عرقلة نشاطها الاقتصادي ، ولكن أبغض الحلال في نقابتنا هو الإضراب. ونأمل أن يتحسن الوضع الاجتماعي بالمغرب بشكل يحقق جميع المطالب الملحة لشغيلة القطاع الخاص ومعها كل الشغيلة المغربية ". وتدخل عبد الإله الحلوطي مؤكدا على التطلع إلى توحيد الصف النقابي من أجل قوة أكبر لجبهة الدفاع عن الملف المطلبي،وأن الوضع الاجتماعي بالمغرب لم يعد يحتمل مزيدا من الفرقة النقابية.واعتبر أن" الوزرة الوصية على قطاع التعليم تدير حوارا مغشوشا، وتقوم في الآن نفسه بتنزيل عدد من المذكرات والالتزامات الموجهة إلى الشغيلة من دون أن تستجيب في المقابل لعدد من المطالب الملحة للأسرة التعليمية. لذلك فقد راسلت ثلاث نقابات وكنا من بينها وزيرة التربية الوطنية خلال منتصف الشهر الحالي مطالبين بعقد لقاءات جدية ومثمرة مع الوزارة، وإلا ستجد هذه النقابات نفسها مضطرة لتصعيد النفس النضالي ". وجاءت تدخلات عبد الصمد المريني و البشير العبدلاوي و عز الدين فيلالي بابا ومحمد السندي لتصب في نفس الاتجاه، مؤكدة على" جو الاحتقان الذي خلقه تعطل الحوارا لاجتماعي والمحلي" . وطالبوا " بضرورة تخليق الحياة العامة والارتقاء بمستوى المعاملة التي تحظى بها الأطر النقابية والملفات المطلبية، بشكل يخلق إقرارا حقيقيا بالحريات النقابية، وتطبيقا فعليا لمدونة الشغل يتيح لمختلف مندوبيات الشغل كامل الصلاحيات التي يخولها إياها القانون". ومساء نفس اليوم توبعت بمقر الاتحاد الإقليمي أشغال المؤتمر بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي و المصادقة عليهما، وبعدها انتخاب أعضاء مكتب إقليمي جديد اختار المؤتمرون محمد السندي كاتبا له .