ذ. محمد عادل التريكي الهدف من وضع هذه المبادئ هو دعم أسمى المقاييس والمعايير المهنية في الصحافة الإلكترونية (إذاعة وتلفزيون وصحافة إنترنت)، وتعزيز فهم الجمهور وثقتهم بها، وتقوية مبادئ الحرية الصحافية في جمع وتوزيع المعلومات. الصحافيون الإلكترونيون يجب أن يعملوا كأمناء على مصلحة الجمهور، وأن يبحثوا عن الحقيقة، ونقلها بإنصاف وصدق واستقلالية، وأن يتحملوا مسؤولية أعمالهم. ثقة الناس: يجب أن يدرك الصحافيون الإلكترونيون أن واجبهم الأول هو المصلحة العامة. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أدرك أن أي التزام عدا خدمة الجمهور من شأنه إضعاف الثقة والمصداقية. - أدرك أن خدمة المصلحة العامة تستوجب الالتزام بعكس تنوع المجتمع وحمايته من التبسيط الزائد للقضايا والأحداث. - أوفر نطاقا واسعا من المعلومات لتمكين الجمهور من اتخاذ قرارات مستنيرة. - أحارب لجعل النشاطات التجارية الخاصة والعامة علنية. الحقيقة: يجب على الصحافيين الإلكترونيين السعي بإصرار للحصول على الحقيقة وتقديم الأخبار بدقة، وفي سياقها، وعلى أكمل وجه. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أسعى دوما إلى الحقيقة. - أقاوم التشويهات التي تبهم أهمية الأحداث. - أكشف عن مصدر المعلومات بوضوح وأشير إلى كافة المواد المأخوذة عن وسائل إعلامية أخرى. يجب علي كصحفي إلكتروني أن: - لا أنقل أي شيء عرف أنه كذب أو غير صحيح. - لا أتلاعب بالصور والأصوات بأية طريقة مضللة. - لا أسرق مواد صحفية لغيري. - لا أعرض صور أو أصوات سبق عرضها دون إعلام الجمهور. الإنصاف والعدل: يجب على الصحافيين الإلكترونيين عرض الأخبار بإنصاف وحيادية، وإضافة قيمة أساسية على ما هو مهم وذي علاقة. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أتعامل مع موضوعات التغطية الإخبارية باحترام وصدق، وأن أظهر تعاطفا خاصا مع ضحايا الجرائم أو المآسي - أولي عناية خاصة عندما يكون في القصة أطفال، وحماية خصوصيتهم أكثر من التي للكبار. - أسعى إلى فهم تنوع المجتمع ونقله للجمهور دون انحياز أو نمطية. - أنقل التنوع في الآراء والأفكار. - أعد تقارير تحليلية مبنية على فهم مهني وليس على انحياز شخصي. - أحترم الحق في محاكمة عادلة للمتهمين. الصدق: يجب على الصحافيين الإلكترونيين أن يقدموا الأخبار بصدق وشرف، وأن يتجنبوا تضارب المصالح، أو ما يمكن تفسيره كذلك، وأن يحترموا كرامة وذكاء الجمهور وعناصر الأخبار. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أُعرّف مصادر المعلومات كلما أمكن ذلك. يمكن استخدام المصادر السرية فقط عندما يكون جمع أو نقل المعلومات المهمة في المصلحة العامة، أو عندما يؤدي جمع أو نقل المعلومات المهمة إلى إلحاق الأذى بمصدرها. وفي هذه الحالة يجب علي أن ألتزم بحماية المصدر السري. - أشير بوضوح إلى الرأي والتعليق. - أمتنع عن متابعة تغطية أحداث أو أشخاص لا يضيفون أهمية للقصة الإخبارية، أو لا يضعون الخبر في سياق، أو لا يضيفون لمعرفة الجمهور. - أمتنع عن الاتصال مع المشاركين في أعمال عنف ما دامت جارية. - أستخدم الأدوات التقنية بمهارة وتفكير، متجنبا التقنيات التي تشوه الحقائق، وتزور الواقع، وتخلق إثارة من الأحداث. - أستخدم تقنيات سرية في جمع الأخبار، بما فيها كاميرات ومايكروفونات خفية، فقط إذا لم يوجد أية طريقة أخرى للحصول على قصص إخبارية ذات أهمية للجمهور، وفقط إذا تم شرح التقنية السرية المستخدمة للجمهور. - أعيد بث برامج خاصة بمؤسسات إعلامية أخرى بإذن منهم فقط. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - لا أدفع مالا لمصادر معلومات لها مصلحة في الخبر. - لا أقبل هدايا أو خدمات أو تعويضات ممن يسعون للتأثير على التغطية الإخبارية. - لا أشارك في نشاطات قد تؤثر على صدقي واستقلاليتي. الاستقلالية: يجب على الصحافيين الإلكترونيين أن يدافعوا عن استقلالية الصحافيين عن الذين يسعون إلى التأثير أو السيطرة على مضمون الأخبار. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أجمع وأنقل الأخبار دون خوف أو تفضيل، وأقاوم بشدة التأثير غير المبرر لأي قوى خارجية، من ضمنها المعلنين ومصادر المعلومات وعناصر الخبر والأفراد ذوي النفوذ والجماعات ذات المصالح الخاصة. - أقاوم من يسعون إلى التأثير سياسيا على مضمون الأخبار أو من يسعون إلى تخويف من يجمعون الأخبار أو يوزعونها. - أحدد مضمون الأخبار عن طريق حكم تحريري فقط، وليس كنتيجة لتأثير خارجي. - أقاوم أية مصلحة شخصية أو ضغط من الزملاء يمكن أن يؤثر على الواجب الصحافي وخدمة الجمهور. - أدرك أن الرقابة على الأخبار لن تستخدم بأية طريقة لتحديد، أو تقييد، أو التلاعب بالمضمون. - أرفض السماح لمصالح مالك المؤسسة الإعلامية أو إدارتها أن تؤثر على الحكم التحريري أو المضمون بطريقة غير ملائمة. - أدافع عن حقوق الصحافة الحرة لكل الصحافيين. المحاسبية: يجب على الصحافيين الإلكترونيين أن يدركوا أنهم معرضون للمحاسبة على أعمالهم أمام الجمهور، والمهنة، وأنفسهم. يجب علي كصحافي إلكتروني أن: - أشجع كافة الصحافيين ومالكي المؤسسات الإعلامية على تبني هذه المعايير. - أستجيب لهموم الجمهور، وأحقق في شكواهم، وأصلح الأخطاء في وقتها وأعطيها أهمية توازي أهمية التقرير الأصلي. - أوضح العمليات الصحافية للجمهور، بخاصة عندما تثير الممارسات الصحافية أسئلة أو جدلا. - أدرك أن الصحافيين الإلكترونيين ملزمون بواجبهم الأخلاقي. - أمتنع عن إصدار أوامر أو تشجيع الموظفين على القيام بأعمال تجبرهم على ارتكاب سلوكيات غير أخلاقية. - أستمع بتأن للموظفين الذين يقدمون اعتراضات أخلاقية، ويخلقون أجواء تشجع على هذه النقاشات. - أسعى للحصول على دعم وأوفر فرص لتدريب الموظفين على صناعة قرار أخلاقي.