أقدم الأسبوع الماضي أكبر مهرب للخمور والمواد الممنوعة المعروف بمدينة سبتةالمحتلة وبمدينة الفنيدق التابعة لعمالة الفنيدقالمضيق، حيث يتوفر على عدة منازل ودكاكين تجارية، بدهس مسؤول برتبة "يوطنا" في سلك الجمارك، بعدما طلب منه تفتيش سيارته الممتلئة بالخمور وبعض مواد البناء التي يوزعها على المتاجر بالفنيدق كما يستعمل عدة سيارات لهذا الغرض، لكن هذا المهرب الذي امتنع عن تنفيذ أمر المسؤول الجمركي، وأهانه بطريق غير مسؤولة وبجواب غير مقنع، بكونه يطعم ويجود على بعض رجال الأمن والجمارك ويوفر لهم جلسات الغداء والعشاء تتخللها بعض الإكراميات المتنوعة وربما الليالي الحمراء، بفضلها يمر من المركز الحدودي باب سبتة بدون تفتيش ومراقبة بل تعط له تحية رسمية، لكن هذا الجمركي الذي يدعى ب "سيدي أ.ج"، أصر على أن يقوم بعمله المطلوب اتجاه هذا الشخص من تفتيش و معاينة فأراد أن يسحب منه مفاتح السيارة التي امتلأت بالسلع عن آخرها، لكن المهرب المعروف لدى الجميع المسمى "ح" والملقب "بفرنكوا" ضرب يد الجمركي وسحبه بسيارته ليوقعه أرضا، فأصيب على إثرها ببعض الجروح الخفيفة كما كسرت نظاراته الطبية وساعته اليدوية وهاتفه النقال، ليلوذ بالفرار راجعا إلى مدينة سبتة في أمان وحرية تام، دون أي تدخل من طرف رجال الأمن الرابطين بعين المكان، وهذا بمساعدة ضابط يدعى "صالح". وعلمت الجريدة أن المعني بالأمر الذي اعتدا على هذا المسؤول الجمركي قام بمساومته بجميع الطرق، كما تدخل على الخط العديد من السماسرة وفاعلي الخير من أجل تراجع هذا "اليوطنا" الذي تعرض للاعتداء الشنيع والمهين في حضرت مجموعة من أعوان الجمارك، لكنه امتنع وطالب إدارة الجمارك بأن تأخذ حقه وتسترجع شرفه. لكن إدارة الجمارك بباب سبتة تريد طي هذا الملف وإعادة الأمور كما كانت سابقا، لأنها لا تريد خسارة من ينعشون اقتصاد المعبر من خلال امتلاكهم للعديد من السيارات بواسطة الوكالة ليهربوا بها ما طاب وألد لهم ،ولو على حساب أعوان الجمارك الضعفاء الذين يقومون بواجبهم ،ومن بعدها تأتيهم تعليمات بسماح لهؤلاء المهربين بالمرور، فيجدون معهم صعوبة للقيام بأعمالهم أو تطبيق القانون. وتطلب أصوات حقوقية من الإدارة المركزية للجمارك بتغير نائب المدير الجهوي للجمارك بمدينة تطوان ،والذي في عهده عرف المعبر العديد من الخروقات والفضائح، من انتحار شاب مضرما النار في جسده ،وكذلك تزوير لوحات السيارات ومهاجمة المعبر عبر سيارات انتحارية.