الأحداث التي تشهدها الولاياتالمتحدةالأمريكية هذه الفترة غير مسبوقة وغير معهودة، بالنسبة لدولة تعتبر نفسها راعية الديمقراطية في العالم، فهي كما تدعي تقوم بنشر الديمقراطية والمحاربة من اجلها في جميع العالم، وما قام به ترامب هذه الفترة ونزول مؤيديه إلى الشارع بهذا الشكل الهمجي ثبت العكس تماماً. الكل تابع كيفية اقتحام مبنى الكابيتول بهذا الشكل وسقوط قتلى وجرحى بهذا الاقتحام، الذي دعا له أو أيده ترامب، من اجل البقاء على الحكم، وحتى آخر اللحظات كان يقول انه لن يترك الحكم وهذه الانتخابات مزورة، الإستراتيجية الأمريكية التي استمرت لعقود سواء في الداخل الأمريكي أو خارجها سقطت وتهاوت بشكل سريع وغير متوقع، فانقسام الشعب الأمريكي إلى قسمين جمهوري وديمقراطي، من شأنه أن يقسم الولاياتالمتحدةالأمريكية كما حصل بالسابق في الاتحاد السوفيتي وتفكيكه بهذا الشكل. مأزق ترامب في هذه الانتخابات خطيراً جداً، ومن شأنه أن تتحول إلى حرب عالمية لكي يستمر هو في الحكم بعدما رفضه الشعب الأمريكي بالأغلبية، عندما عزز ودعم التفرقة العنصرية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بين السود والبيض، هذا الأمر واضح للعلن لا يمكن إنكاره فهو يريد أن يغير الإستراتيجية الأمريكية سواءً الداخلية أو الخارجية كي يبقى مسيطراً على العالم. هذه الأحداث الداخلية بما يسمى بالدولة العميقة، بدأت تنهار من خلال تعنُت رئيس منتهية ولايته، ويريد إعادة الانتخابات بعدما ردت المحاكم العليا جميع الدعاوي في تزوير الانتخابات، فإستراتيجية بايدن أصبحت الآن أكثر تعقيداً، بعد استلامه الحكم وما تركه له ترامب من مشاكل داخلية حتى الآن، وعلى ما يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته يريد افتعال حرب خارجية على دولة معينة، كي يزيد الأمر تعقيداً على الديمقراطيين (بايدن)، وهذا ما جعل رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي الضغط على المجلس كي يتم محاكمة ترامب ومنعه من فعل أي أمر من شأنه أن يعكر صفو العالم؛ بعد هذه الأحداث الغير مسبوقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخصوصاً أن له الصلاحية باستعمال السلاح النووي بصفته رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية وهو الآن في أخر أيامه في الحكم. وفي حال تم الاتفاق بين بيلوسي وبايدن على فعل أي شيء ضد ترامب، سيكون مصيره السجن بسبب التحريض على الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها مؤيدوه باقتحامهم مبنى الكابيتول، وهذا الأمر غير مسبوق في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفعلاً بدأ الديمقراطيون في أمريكا بنزع الحكم من ترامب بالقوة. كما الكل يتابع بأن الأيام القادمة خطيرةً ومهمةً جداً على مستوى العالم فالتعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط على قدم وساق، ومن يملك قرار الحرب هذه الفترة هو رئيس منتهية ولايته ولم يبقى له سوى أيام على الحكم، فمجلس الشيوخ يحاول إصدار قرار بنزع السلطة من يد ترامب بطريقة قانونية بأسرع وقت ممكن كي لا تتطور الأمور في العالم إلى الأسوأ وأصبح الوضع بالصعوبة بما كان أن يرجع الوضع إلى ما كانت عليه في السابق، بما انه يوجد دول كثير تكون خاسرة بمراهنتها على ترامب تحديداً وخصوصاً الكيان الإسرائيلي الهالك ودولة أخرى مطبعة، ولا جدوى من هذا التطبيع كما هو واضح من خلال الأحداث الاخيرة.