كشفت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، أن سبب تفشي فيروس كورونا الجديد في مستشفى بمدينة تشينغداو الساحلية الواقعة بمقاطعة شاندونغ شرق الصين، يعود إلى عاملي ميناء مصابين. وأوضح نائب رئيس لجنة الصحة بمقاطعة شاندونغ، ما لي شين، خلال لقاء صحفي، أنه تم تشخيص اثنين من عمال الشحن تعاملا مع مأكولات بحرية مجمدة مستوردة في ميناء تشينغداو على أنهما أصيبا بكوفيد-19 دون أعراض في 24 شتنبر، حيث تم عزلهما في مستشفى تشينغداو لأمراض الصدر وخضعا لفحص في غرفة الأشعة بالمستشفى. وأضاف أن نقص التطهير الكافي في غرفة هذا المستشفى بعد خضوع العاملين المصابين للفحص أدى إلى ظهور مجموعة جديدة من إصابات كوفيد-19 في مدينة تشينغداو. وقال إن "الكاميرات في المستشفى تظهر أن الشخصين المصابين بكوفيد-19 في ميناء تشينغداو غادرا منطقة العزل في المستشفى لتلقي فحوصات في غرفة الأشعة المقطعية، ثم تلوثت الغرفة بالفيروس بسبب عدم كفاية التطهير". وتابع أن مريضا في ومساعدا طبيا دخلا غرفة الأشعة في صباح اليوم التالي للفحص، وقد أصيبا بالفيروس، مما تسبب في انتشار الفيروس في المستشفى. وأعلنت السلطات المحلية اليوم عن استكمال حملة اختبارات الحمض النووي على كافة سكان مدينة تشينغداو البالغ عددهم 11 مليون نسمة. وحتى صباح اليوم الجمعة، تم اختبار أكثر من 10,16 مليون عينة تم جمعها، ولم ت ظهر النتائج أي حالات إيجابية جديدة، حسب ما صرح نائب عمدة مدينة تشينغداو، شيويه تشينغ قوه، في اللقاء الصحفي، مضيفا أن نتائج العينات المتبقية ستصدر مساء اليوم. وأحصت السلطات المحلية 13 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا هذا الأسبوع على مستوى المدينة، معظمها مرتبط بمستشفى تشينغداو للأمراض الصدرية، ما أثار مخاوف من تجدد تفشي الوباء بعد نجاح الصين في السيطرة عليه.