أقدمت مجموعة من الشباب من مدينة القنيطرة طيلة أيام الاسبوع المنصرم على استهداف حافلات النقل الحضري وتخريبها بشكل مقصود الشيء خلف جوا من الرعب والهلع في صفوف مستعملي الحافلات ومرتفقيها وموجة من الاستنكار والاستياء في صفوف العشرات من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية وفئات أخرى عريضة من ساكنة القنيطرة. وبحسب معلومات مطلعة، فإن العشرات من الشباب من ذوي الميولات الانحرافية وأصحاب السوابق العدلية ، يقومون بشكل يومي بتخريب حافلات النقل الحضري خاصة منها العاملة على مستوى الخطوط المؤدية إلى كل من القصبة وشاطئ المهدية وعين السبع وأولاد أوجيه والحوزية . وأكدت ذات المصادر ، أن هؤلاء الشباب المنحرفين قاموا بتهشيم النوافذ الزجاجية لأكثر من 15 حافلة والعبث بكراسيها واقتلاعها من مكانها وتخريبها وتكسير أعمدتها الحديدية، في الوقت الذي تفيد ذات المصادر أن هؤلاء المنحرفين يقومون بممارسات شاذة وغير حضارية داخل الحافلات انطلاقا من امتناعهم من آداء واجب تذاكر الركوب مرورا بممارسة التحرش على الراكبات ومضايقة الركاب بسلوكات انحرافية وكلام نابي وساقط وصولا إلى مضايقة سائقي الحافلات وإبراز عضلاتهم الكرطونية حتى يتمكنوا من الركوب بشكل مجاني داخل الحافلات، وهي ذات المعلومات التي كانت قد نقلتها يومية المساء في عددها المؤرخ بتاريخ 18 ماي 2015. إلى ذلت عبر المئات من شباب مدينة القنيطرة ، ينتمون لقطاعات مختلفة ، في بيان لهم عن إدانتهم الشديدة لمقترفي الجرائم التخريبية ضد حافلات النقل الحضري الموضوعة أصلا لأجل خدمة المواطن في تنقلاته اليومية، كما دعا الشباب في ذات البيان السلطات المختصة إلى عدم التساهل مع المجرمين الذين يهددون استقرار المدينة ويخلقون الرعب والهلع في صفوف المواطنين ومضايقتهم وتكبيد شركة النقل الحضري خسائر قدرت بالملايين. واعتبر ذات البيان أن هذه الزمرة من المجرمين يسيئون بشكل بشع لمدينة القنيطرة وينفرون المستثمرين الراغبين في خلق مقاولات بالمدينة والتي من شأنها خلق فرص عمل للشباب القنيطري ، داعيا السلطات بمختلف أسلاكها إلى سحق أياد الاجرام وطحنها ليعم الأمن والاستقرار داخل المدينة ويتنقل المواطن عبر الحافلات وهو يشعر بأمن وطمأنينة وسلام. وحمل ذات الشباب عزيز الرباح رئيس الجماعة الحضرية لمدينة القنيطرة المسؤولية الكاملة للتخريب الذي طال حافلات النقل الحضري وحالة الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي والفوضى التي تعيش على إيقاعها المدينة، مطالبين إياه بضرورة تغريم الخسائر التي تكبدها الشركة الموكول لها تدبير النقل الحضري يوميا. وناشد الشباب من خلال ذات البيان والي ولاية جهة الغرب الشراردة ومديرية الأمن الوطني وكل المسؤولين على القطاع الأمني إلى ضرورة تخصيص عناصر أمنية وشرطة خاصة بحافلات القنيطرة لتأمين سلامة المواطنين من جهة وحماية حافلات النقل الحضري من إجرام واعتداء المجرمين الذين قالوا يجب سحقهم دون رحمة أو شفقة، من جهة ثانية. وصلة بذات الموضوع، هاجم المئات من شباب القنيطرة عزيز الرباح عمدة المدينة ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بالوقوف وراء تدبير العمليات التخريبية التي تطال حافلات النقل الحضري، بدليل أنهم شاهدوا بعض الوجوه من العناصر التخريبية مع الرباح خلال الحملات الانتخابية السابقة.. ويحملونه كامل المسؤولية على تدهور وتدني خدمات النقل الحضري بالمدينة وبروز فوضى عامة تمس مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والبيئية للمدينة.. واتهم ذات الشباب عزيز الرباح بمحاولة سعيه لابتزاز شركة النقل الحضري ومحاولة توظيف أنصاره بها... وهو الأمر الذي لم تستجب له الشركة وفق تسريبات من شباب العدالة والتنمية أنفسهم.