وجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مراسلة لولاة وعمال أقاليم المملكة ، حذر من خلالها أمكانية انتقال فيروس كورونا عبر قنوات الصرف الصحي، كما ذكر الوزير في مراسلته هاته ، أن عددا من الدول الخارجية اكتشفت وجود جينوم " ل " كوفيد 19 في مياه الصرف الصحي، بسبب فضلات المصابين بالفيروس. كما شدد الوزير على مراقبة استعمال المياه العادمة في عدد من الأنشطة، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع استعمالها بشكل غير قانوني، تجنبا لانتشار الفيروس. لكن ما يثير الاستغراب والقلق هو أن جماعة تطوان تستعمل المياه المعالج لسقي المساحات الخضراء والمنابت الموجودة على ضفاف الشوارع والطرقات ، مع وجود لوحات منتصبة على جنب الطريق تحمل عبارة مياه غير صالح للشرب ، ما يؤشر على أن طريقة علاجه لا تتعدى 50 في المائة ، وبالتالي فإن ذلك المياه يحتوي على جينوم " ل " كوفيد 19، ولا يمكن تعقيمه خشية حرق النباتات فيكون مضادا لها وغير صالح للسقي . والأخطر من هذا كله هو أنه بعد انتهاء فترة الحجر الصحي ستعرف جميع المتنفسات الخضراء ، إقبال كبير من طرف الأسر وأطفالهم ، قصد النزهة والترفيه للتخلص من الغمة والاضطرابات النفسية الناتجة عن الجحر الصحي. علما أن تلك الحدائق وجميع المتنفسات الخضراء التي تسقى بالمياه المعالج ، تكون فضاءات خصبة وملائمة لتغذية وتفريخ الفيروس. فتسهل عملية انتشاره لاسيما أن الأطفال لديهم مناعة ضعيفة. كما أن هذه المراسلة التي تقدم بها وزير الداخلية جاءت متأخرة علما أن بعض الدول الغربية أعلنت عن هذا الإجراء منذ أكثر من شهرين . ولهذا ننبه جماعة تطوان أن تكف عن سقي المتنفسات الخضراء وجنبات الشوارع والطرقات بالمياه المعالج ، لكونه غير معالج مائة في المائة. وأن تعمل جاهدة على تعقيم كل الأماكن الخاضعة للسقي بهذه المياه العادمة تنفيذا وتفعيلا لمضامين مراسلة وزارة الداخلية