انطلقت، اليوم الخميس بتطوان، فعاليات ندوة فكرية دولية حول موضوع محوري "تحولات الفكر الأندلسي"، تنظمها الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، بمشاركة نخبة من الباحثين المغاربة والأجانب. وتم في افتتاح هذه الندوة، التي يؤطرها أكاديميون ومؤرخون من جامعات تمثل المغرب وإسبانيا وفرنسا وتركيا وبعض الدول العربية، تكريم أحد أبرز الباحثين المغاربة في تاريخ الأندلس وخبير الدراسات الأندلسية محمد رزوق، لمساهمته المهمة في تكوين أجيال عديدة مهتمة بالدراسات الأندلسية وعطاءاته الفكرية والتأريخية لإبراز العديد من جوانب الفكر الأندلسي في مختلف تجلياته وتاريخ الموريسكيين وهجرتهم نحو شمال إفريقيا. وقال رئيس الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية السيد محمد بنعبود، بالمناسبة، إن هذه الندوة ترمي إلى ملامسة مختلف جوانب ومظاهر الفكر الأندلسي في بعدها التاريخي والأدبي والديني والفلسفي والسياسي والجغرافي، وتأثيره في تطور الفكر العربي عامة، وكذا ملامسة بعض جوانب من الفكر الأندلسي التي لم تنل حظها كثيرا من البحث والتنقيب والدراسة والنقد. كما تمكن هذه الندوة، حسب ذات المصدر، من إغناء المادة التوثيقية الخاصة بالفكر الأندلسي، والتعرف على أحدث التيارات الفكرية المهتمة بالبحث في تاريخ الفكر والأدب الأندلسيين، واطلاع الدارسين للفكر الأندلسي على الإنتاجات الفكرية الحديثة والقديمة التي ساهمت بها مختلف الجامعات الدولية وفقا للمناهج الحديثة في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه الندوة ستشكل فرصة للباحثين المغاربة والأجانب لتبادل المعارف في المجال المنهجي المتبع في الدراسات الأندلسية، وكذا التعريف بالمدرسة المغربية الأندلسية وإسهاماتها الغنية. ويتضمن برنامج هذه الندوة عدة جلسات تتعلق ب"الفلسفَة والتَصوف الفَلسفي" و"فكر الكلام" و"الفكرِ العام والفكر السياسي" و"الفكرِ الأُسطورِي والتاريخي والجغرافي". ويناقش الباحثون، على مدى يومين، مواضيع من الفكر الأندلسي تهم "تطور الفكرِ الصوفيِ بِالغَربِ الإسلامي .. مِنِ ابنِ مسرة إلى الششترِي" و"التجربةُ والكتابة في (روضة التَعريف بِالحب الشريف)"، و"لسانِ الدينِ بنِ الخطيب .. محاولات النقد وَالتَجاوز" و"تَطَور الفكرِ الأَندلُسي بين منطقَي فَلسفَة ابنِ رشد وتَصوف ابن عربِي" و"تَطَور الفكرِ الأَندلُسي بين منطقَي فَلسفَة ابن رشد وتَصوف ابنِ عربِي". كما يلامس الباحثون مواضيع أخرى أدبية ودينية من قبيل "منِ ابن مسرةَ إلى ابنِ عربِي .. التَصوف الأندلسي في أُصوله وَامتداداته"، و"مرشدة المهدي ابنِ تومرت الأَلخامية بين المدجنين بالأَندلُس" و"مشروع "المصادرِ الأَندلسية لعلمِ الكَلام .. اَلمسار والتَحولات"، و"أَشاعرة الأَندلسِ على عهد المرابِطين والموحدين .. بحث في خصوصيات الفكرِ العقَدي المغرِبِي خلال القَرنينِ الخامس السادس" و"مميِزات الفكرِ الأَندلسي في عصرِ ملوك الطّوائف"، و"الرؤى الفكرية لابن حزم الأَندلسي، في رسالته في فَضل الأندلس"، و"فَقيهات الأَندلس .. صورة أُخرى لنساء الفكرِ الأَندلسي" و"ثقافة ابن عبد ربه القرطبي في معترك الفكر والنظر" و"صورة ابنِ حزمٍ القرطُبِي في الدراسات الغَربِية، أَو نحو بِناء الوعيِ الغَربِيِ بِعالمية التُراث الأَندلُسي". كما يقدم الباحثون عروضا فكرية حول "البعد الاِحتفالي في الفكرِ الأَندلُسي .. بحث في قُدسية العوائد" و"مفهوم الطّاعة في الفكر السياسي الأَندلسي .. الطّرطوشي وابن حزمٍ نموذجا"، و"نماذج من الإسهام الفكرِي التاريخي المفقود في الأَندلس" و"محدث الأَندلُسِ أَبو علي الغَساني، والفكر التاريخي"، و"تطَور الكتابة الفَهرسية في الأَندلس .. زوائد المأرب الوافي"، و"المشرع لصافي، في تَراجم بعضِ أَندلسيي القَرن الثامن".