بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من شتنبر من كل سنة، اجتمعت مجموعة من الجمعيات الفاعلة والنشيطة في برامج القرائية بجهة طنجة – تطوان ، بحضور بعض الجمعيات الشريكة على المستوى الوطني ، لتخليد هذه المناسبة ، والتي تم من خلالها الوقوف على الوضعية الراهنة للسياسة الوطنية في برامج محو الأمية التي تشرف عليها الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، حيث أنه في ظل المصير المجهول للوكالة الوطنية لمحو الأمية أصبح دور مصالح الوزارة المعنية أمرا معلقا ومجهولا ، وهو ما يتنافى مع السياسات الدولية الرامية إلى الرفع من جودة برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية. وبهذه المناسبة أيضا أصدرت منظمة " اليونسكو "- وهي تخلد اليوم العالمي لمحو الأمية هذه السنة تحت شعار : " محو الأمية والتنمية المستدامة " - إعلانا جاء فيه أن " محو الأمية أكثر بكثير من مجرد أولوية تعليمية، إنه استثمار في المستقبل بامتياز " .. كما وجهت منظمة " الإسيسكو " نداء من أجل تطوير السياسات الوطنية لمحو الأمية .. أمام تحرك المجتمع الدولي .. وجهود عدة دول حازت بالمناسبة على عدة جوائز دولية بفعل سياستها المتميزة في المجال ، يعرف المغرب في السنتين الأخيرتين تراجعا ملحوظا في سياسته لبرامج محو الأمية خصوصا تلك المتعلقة بشراكة المجتمع المدني .. وهذا ما دفع عدة فعاليات جمعوية بجهة طنجةتطوان إلى فتح نقاشات مستفيضة حول هذه الوضعية ، حيث تم الوقوف على مجموعة من النقاط من بينها : 1. استياء الجمعيات الشريكة من عدم تفعيل مبدأ الثروة غير المادية ، في جانبها المتعلق بمحو الأمية وبرامج القرائية – العنصر البشري - ، وهو ما يتعارض مع التوجيهات الملكية السامية التي أعلن عنها صاحب الجلالة نصره الله في خطاباته الأخيرة . 2. استنكار المجتمع المدني للوضعية الحالية المتمثلة في الجمود التام، حيث لحد الآن لم تتم أجرأة الوكالة الوطنية لمحو الأمية، رغم صدور المراسيم المرتبطة بها منذ سنتين .. وبالتالي يظل مصير مشاريع محو الأمية وما بعد محو الأمية متوقفا ومجهولا ، مما ينعكس سلبا على تأهيل العنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الأساسية للتنمية البشرية . 3. شجب تماطل المسؤولين في صرف المستحقات العالقة لمئات الجمعيات رغم استيفاء جميع البرامج وكل التقارير المرتبطة بها .. 4. إعلان هذه الفاعليات تضامنها التام مع الآلاف من المنشطين والمنشطات من حاملي الشواهد العليا، والتي يظل مصيرها الإقصاء والتهميش .. في ظل غياب أي تواصل أو تنوير للرأي العام .. وحرر بطنجة بتاريخ : 6 شتنبر 2014