اختتمت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان مساء أمس الأحد ملتقاها الداخلي للتواصل والفاعلية في نسخته السادسة دورة الرئيس البوسني الراحل "علي عزت بيكوفيتش"،والذي امتد طيلة أربعة أيام من 6 إلى 9 فبراير بالمقر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بمدينة طنجة، تحت شعار "إن حلا و سطا واقعيا أفضل من أفكار مثالية تبقى حبرا على ورق"، وذلك بمشاركة أكثر من مائةمن الطلبة والتلاميذ أعضاء ومتعاطفي المنظمة بتطوان، وبمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين. الملتقى الذي خُصصت دورته السادسة لمعالجة إشكالية "الإسلاميون والسلطة" ضمن سياق التحولات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية،عرف محاور عدة تنوعت بين ماهو تربوي، فكري معرفي، وترفيهي، وذلك في إطار منهجية التربية والتكوين التي ينهجها الفرع مع أعضائه ومتعاطفيه،فبعد افتتاح الملتقى في اليوم الأول (الخميس) بكلمة كل من الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي فرع تطوان عبد الغفور الصالحي و مشرفة الملتقى زينب الهسكوري، تم تنظيم محاضرة تربويةللباحث عبد الجليل البكوري تحت عنوان بين "التحصين و الانفتاح -التربية المتوازنة"، ثم عُرض شريط تعريفي بشخصية الدورة "علي عزة بيكوفيتش". المشاركون في الملتقى كانوا في اليوم الثاني(الجمعة)مع موعد مع محاضرتين في الفترتين الصباحية و المسائية ، الأولى تحت عنوان''قراءة في التجربة السياسية للتيار الإسلامي في ماليزيا" أطرها الطالب الباحث عدنان بنصالح عضو اللجنة التنفيدية للمنظمة، والثانية "الخطاب الاسلامي في ظل التحولات الراهنة"أطرها الأستاذين فيصل البقالي و خديجة احناش، كما عرف هذا اليوم في ختامه ورشات قراءة فيكتب شخصية الدورة "علي عزة بيكوفيتش". محاور اليوم الثالث (السبت) كانت حافلة بالنقاش والحوار الفكري، ففي الفترة الصباحيةحاضرة الأستاذ عبد العزيز الكموطفي محاضرة بعنوان "بين التدافع و الصراع"، فيما تفاعل الطلبة بشكل لافت مع اللقاء الحواري الذي نظم مساء اليوم في موضوع " تجربة الاسلاميون في الحكم"بمشاركة كل من محمد اعليلو المسؤول الجهوي لحركة التوحيد والاصلاح بجهة الشمال الغربي، محمد الغروسالكتاب والباحث الصحفي، ربيع الخمليشيمدير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والعدوان، محمد أمحجور عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية،ليتوزع بعدها المشاركون على أربع ورشات تناولت قضايا الأمة فلسطين، مصر، سوريا، المغرب وتونس، كما كانت للقضية الفلسطينية حضوراً بارزاً في الملتقى حيث نظمت أمسية مقدسية في نفس اليوم تخللتها وصلات إنشادية،وأشعار، ومسرحيات ومسابقات، برنامج الإتجاه المعاكس، إضافة إلى كلمات حول القضية الفلسطينية. اليوم الختامي للملتقى (الأحد) تميز بلقاء حواري بين اللجنة التنفيدية للمنظمة في شخص النائب الأول لرئيسهاالحسن حما وعدنان بن صالح، وبين أعضاء فرع المنظمة بتطوان،وذلك بالموازاة مع دورة تكوينية في مجال الكتابة الصحفية أطرها محمد عادل التاطو مدير موقع منظمة التجديد الطلابي ومراسل جريدة التجديد، ليُختتم الملتقى بمحور حول"ذاكرة العمل الطلابي لفرع تطوان" مع مناضلين سابقين بفرع تطوان : كريمة الهسكوري، عبد الحي الصالحي، عبد العزيز الصروخ الذين تركوا بصمتهم بشكل واضح في العمل الطلابي بموقع تطوان عبر منظمة التجديد الطلابي وذراعها النقابي فصيل الوحدة والتواصل. زينب الهسكوري الطالبة المشرفة عن الملتقى، قالت في تصريح لموقعنا "إنه وبالنظر إلى أهداف الملتقى والنقاشات العميقة التي صاحبته، وعدد الطلبة الذين حضروا، نستطيع القول أن الملتقى في دورته السادسة حقق نجاحا مهما" وأضافت "فقد تمكن المشاركون من التواصل فيما بينهم من خلال مختلف الورشات، بالإضافة إلى إستضافة مجموعة من المؤطرين الذين بسطوا الحديث في محور "الاسلاميون والسلطة" دون إغفال حضور الجانب التربوي الإيماني متمثلا أساسا في الكلمات االتربوية اليومية"، كما زادت قائلة في نفس الصدد "البرنامج تضمن أيضا مناقشة بعضا من كتب المفكر علي عزت بيكوفيتش التي لاقت تفاعلا ايجابيا من طرف الطلبة الحاضرين، وقد خصصت جائزة لأحسن تلخيص لكتابيه (الاسلام بين الشرق والغرب) و (البيان الإسلامي).