في خطوة جديدة هي الأولى من نوعها في الحقل الديني الإيطالي عقد الرئيس الجديد السيد الحسين ايت علا مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة للفيدرالية الإيطالية الإسلامية بجهة الفينيطو لقاءات مع كوادر مغربية شابة من الجيل الثاني سبق لها أن أبانت عن كفاءتها العلمية وعن تشبتها بهويتها ووطنيتها حتى تطور من أداءات الفيدرالية وتستطيع ضخ دماء جديدة في عروقها لعلاج المشاكل الحادة وتفادي بعض المعضلات الروتينية التي تلاحقها. فهذه الكوادر الشبابية التي ستمثل " قسم الشباب"هي من ستصنع الفرق وتتميز في أدائها كما تؤدي الواجب بكل أمانة وصدق وثقة متناهية وهذا ما كان غالبا ينقص الجيل الأول للأسف، ولنا نماذج من صنف هؤلاء الشباب الذين استطاعوا في سنوات قليلة تقديم ما عجز عنه جيل بكامله فرفعوا العلم وشرفوا بالبلاد والعباد. ومشروعنا الكبير بحاجة إلى مثل هذه العقول النيرة والسواعد القوية التي ستتحمل معنا هذا الهم المشترك وستساعدنا على تغيير الواقع وصناعة استراتيجيات مستقبلية قادرة على التغلب على كل الاكراهات والمعيقات، وليس العنصر النسوي بمنأى عن هذه الشراكة الفعلية من خلال "قسم المرأة" بصفته نواة الأسر المسلمة ومربية الجيل الجديد. لنفس الغاية تم استدعاء المحامية المغربية الاستاذة كوثر بدران للحضور مناسبة تأسيس مكتب الفيدرالية للتباحث معها في مكتبها على قضية التعاقد معها رسميا كمحامية ومستشارة قانونية للفيدرالية الجهوية الإسلامية لجهة الفينطو. بهذا التعاقد تكون الأستاذة كوثر بدران هي أول الكوادر الحقوقية الشبابية التي ستدافع على الشأن الديني وعن قضايا المساجد في إيطاليا،إلى جانب القاء محاضرات قانونية إلى الجالية المغربية لتقريبها من معرفة حقوقها وواجباتها وكيفية الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، سواء في بلد المهجر أو في بلد الأم.