تعتبر سبتةَ جزءًا لا يتجزَّأ من التراب المغرب حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعيَّة الحُكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، حيث تعتبر تلك المناطق إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا، حيث أن المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يؤكد أنَّ الاحتلال العسكري لأرض الغير لم يَكُنْ في يوم من الأيام حُجَّة تخول حقَّ الاحتفاظ بما تم احتلاله، وإذا فرضنا جدلاً أن الاحتلال بالقوة حجة، فلماذا لم تعترفْ إسبانيا بمشروعيَّة تلك الحجةِ عندما يتعلَّق الأمر بجبل طارق المحتل بدوره بالقوة من إنجلترا منذ 1704م؟! وقد تابع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان باستنكار شديد الطرق المتعددة لتكريس الاحتلال الإسباني لمدينة سبتة والتي نلخصها في: طمس المعالم الإسلامية: منذ احتلال سبتة بذلَتْ إسبانيا جهودًا كبيرةً لطمس ومحو المعالم الإسلامية فيها، وهي في العمق لا تختلف كثيرًا في شيء عن تلك التي يبذلها الصهاينة في فلسطين اليوم. الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسبان: إذ أقدم ملك إسبانيا خوان كارلوس على زيارة مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين بتاريخ 5 و6 نوفمبر 2007م، وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة قام بها "أثنار" رئيس الحزب الشعبي، و"ثباتيرو" رئيس الحزب الاشتراكي بصفة كل منهما رئيسًا للحكومة. التجهيل والتفقير الممنهج رغم ما يروجه الاستعمار الغاشم من أن السكان المغاربة الآن في ظل الاحتلال الإسباني أفضل من أن يكونوا تحت حكم السلطات المغربية لاعتبارات اقتصادية!! فقد أكد الصحفي الفرنسي ديان كامبون في جريدة "لوفيغارو"مقالاً بعنوان: "مدينة سبتة: الإسبان في مواجهة المد الإسلامي!"؛ أن مستوى البطالة في مدينة سبتة الأعلى في إسبانيا (35 % من المواطنين) غالبيتهم الساحقة من المسلمين. يضاف إلى ذلك الفشل الدراسي، حيث ينتظم 4 طلاب فقط من كل 1000 في المؤسسات التعليمية، وهو ما يعكس حالة الإهمال والتهميش التي يعيشها مسلمو إسبانيا في مدينة سبتة. وبحسب أحد أعضاء رابطة الحي الإسلامي فإن هذه العوامل مجتمعة تمثل "عناصر" مثالية لتحويل هذا الحي إلى برميل بارود قابل للانفجار في أي وقت. سبتة وثقافة "المورو" إسلاموفوبيا: ويطلق الإسبان على المغاربة المقيمين في المدينتين "المورو"، وهي تسمية مأخوذة من كلمة "موريسك" التي تعني في القاموس الإسباني المغاربة، وخاصة بقايا المسلمين من عهد سقوط الأندلس، غير أنهم حرَّفوها ليصبح معناها "المسلم" أو العربي، وأضافوا كلمة أخرى هي "مالو" التي تعني الشرير؛ ليصبح معنى عبارة "مورو مالو" هو المسلم الشرير، هذه الخلفية الدينية هي الثابتة في النظرة الإسبانية إلى المغرب وللسكان المسلمين في المدينتين، وتبقى مشحونةً بكل نزعات الكراهية نحو الإسلام والمسلمين، ومنذ بداية التسعينيات أصبحت نقطة الحدود المسماة باب سبتة بين سبتة والمغرب هي الحد الجغرافي للاتحاد الأوربي، وعُلِّقت على مدخل المدينة لوحة معدنية كبيرة مكتوب عليها: "أهلاً بكم في الاتحاد الأوربي. استغلال ظاهرة "الإرهاب" للإجهاز على المسلمين وإسكات أصواتهم: يستمر الإعلام الإسباني في تكريس الصورة التخويفية الترهيبية التي تروِّجها إسبانيا عن الإسلام والمسلمين، وباعتبار قضية الاحتلال الإسباني لبعض الثغور المغربية لجأ الإعلام الإسباني إلى ترويج أكاذيب الإسلاموفوبيا المغربية بالمناطق المحتلة؛ لقطع أي اتصال معه، وتشكيك المغاربة أنفسهم في قضاياهم المصيرية! لذلك فالمكتب التنفيدي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان واستناد اعلان الجمعية العامة المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الذي أكد حق جميع الشعوب في تقرير المصير، وأعلن ضرورة الإنهاء السريع وغير المشروع للاستعمار حيث أنشئت الجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار لرصد تنفيذ الإعلان: Ø يقرر الإعلان عن 13 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وباقي المناطق المغربية المحتلة حيث سيتم الإعلان عن العديد من الأنشطة والفعاليات هذا اليوم. Ø مطالبته الأممُالمتحدة بضم سبتة ومليلية وباقي المناطق المغربية المحتلة إلى المناطق المحتلة والواجب تحريرها. القنيطرة في:05 فبراير 2018 عن المكتب التنفيذي