السياسة الاستثمارية لجهة طنجةتطوانالحسيمة و الاشكالات السوسيو-اقتصادية للمنطقة كانت موضوع ندوة علمية من تنظيم جمعية "بداية"، تم تسليط الضوء فيها على ثلاث محاور مهمة تتمحور في أهمية واقع الاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة و اشكالية التنمية، و كذا رهانات و افاق الاستثمار بالجهة المذكورة ، اضافة للتوزيع المجالي و القطاعي للاستثمارات بالجهة و الدينامية السوسيو-اقتصادية بالمنطقة. من ضمن المداخلات القيمة أكد نائب رئيس جمعية "بداية" ذ.محمد بركة على دور المجتمع المدني في بلورة السياسات العمومية المرتبطة بالاستثمار باعتباره عنصر فعال و شريكا في رسم معالم السياسة التنموية في شتى المجالات، سواء مشاركته في مرحلة الاعداد او التنفيذ و التقييم ، في حين لامس رئيس لجنة العلاقات الخارجية للجمعية ذ.سريج بنعمر الجانب القضائي في الموضوع من حيث الكيفية و القوانين التي تحمي الاستثمارات بالمغرب عامة و جهتنا خاصة ، كون جهة طنجةتطوانالحسيمة تعرف في الآونة الاخيرة تغييرا هائلا على المستوى الاقتصادي . بهذه التظاهرة العلمية برهنت الجمعية على مواكبتها لدورها في تقديم اضافة هامة في هكذا مواضيع المهتمة بالشأن العام ، الشيء الذي اوضحه رئيس "بداية" الياس بنعمر عبر مداخلته التي تمثلت في التعريف بالجمعية و أعضاءها و الأنشطة المسطرة لها. ومن أهم التوصيات التي ذكرتها الجمعية في هذا المجال، الأخذ بعين الاعتبار مشاريع وبرامج المجتمع المدني وتضمينها ضمن برامج التنمية الموكلة للجماعات الترابية وتخصيص ميزانية لذلك، نهج سياسة التعاقد بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات العمومية وكذا الجماعات الترابية من أجل تبني وإنجاز مشاريع استثمارية تساهم في تطوير أداء ومردودية المجتمع المدني وبالتالي تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لدى المواطنين، الاشراك في إعداد، تتبع وإنجاز المشاريع، ضرورة توفير مستشارين دبلوماسيين لفائدة الجماعات الترابية مع باقي الجماعات الترابية على الصعيد الأفريقي مثلا في إطار تبادل الخبرات وجلب مشاريع استثمارية تنموية . كما تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بتطوان في شخصها السيد د. عميد الكلية فارس حمزة وجمعية بداية التي يمثلها السيد الرئيس إلياس بنعمر. والندوة كانت بشراكة مع كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بتطوان و بتعاون مع جماعة المضيق و المجلس الاقليمي لتطوان.