اهتزت مدينة مرتيل، أول أمس، إثر جريمة اغتصاب جماعية كان يمارسها شخص في الأربعين من عمره في حق أبناء جيرانه، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات و13 سنة، حيث تم اعتقاله أمس. وقالت والدة طفلين ضحيتي الاغتصاب إن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات بدأ يشتكي من آلام في دبره، ولما قررت أخذه إلى طبيب لمعرفة ما يحس به، رفض بشدة، وهو ما زاد من شكوكها، وحينما ألحت عليه الأم أجهش بالبكاء قائلا إنه يخشى أن يحكي لها ما كان يتعرض له على يد الجار (التهامي.ق) وهو بائع سمك. وبعد طمأنة الأم لابنها، انطلق هذا الأخير وسط بكاء شديد في سرد ما كان يتعرض له من اغتصاب على يد المتهم لعدة مرات. وكشفت الأم، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها وأسماء أبنائها لاعتبارات أسرية، أن ابنها الآخر البالغ من العمر 13 سنة انطلق هو الآخر في سرد ما كان يتعرض له بدوره على يد جاره المتزوج من اغتصاب داخل بيته. وقال الأخوان القاصران إن المتهم، الذي كان محل ثقة كبيرة من طرف أسرتهما، كان يستغل فرصة خلو البيت من زوجته التي عادة ما كانت تسافر إلى طنجة لزيارة عائلتها، أو بسبب انشغالها في أعمال الخياطة خارج البيت، ليمارس ساديته عليهما، فيما قالت الأخت الثالثة التي لا يتجاوز عمرها 6 سنوات، إن جارهم حاول عدة مرات الانفراد بها لكنها لم تتح له الفرصة لارتكاب جريمته في حقها. واستمع رجال الأمن بمرتيل لأقوال الطفلين ضحيتي الاغتصاب، حيث فوجئوا بما حكياه لهم بتفصيل حول ما كانا يخضعان له من اغتصاب واحتكاك جنسي من طرف المتهم، وهي الممارسات التي دامت لفترات طويلة، فتم اعتقاله فورا، فيما تم نقل الأخوين القاصرين إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل لإخضاعهما لفحص طبي، حيث أصيب والدهم بإغماء بعد سماعه ما جرى لأبنائه. وقالت الأم إن مفوضية الأمن استدعتها للقدوم مجددا، زوال أمس الأربعاء، رفقة أبنائها للاستماع إليهم مرة أخرى، مشيرة إلى أن الجاني اعترف لرجال الأمن باغتصابه فقط لابنها الصغير، حيث ركع أمام رجليها مطالبا إياها بالصفح عنه والتنازل عن شكايتها، وهو ما رفضته الأم. ورفض الطفلان التوجه يوم أمس إلى المدرسة، لكونهما يعانيان من وضعية نفسية متأزمة، فيما كشفت مصادرنا عن دخول جمعيات حقوقية مهتمة بحماية الأطفال ضحايا الاغتصاب على الخط لمتابعة هذا الحادث الذي أثار غضبا عارما وسط حي طارق ابن زياد بالمدينة الساحلية مرتيل.