أكد مهنيو قطاع إنتاج لحوم الدواجن ومسؤولون مؤسساتيون، أمس الثلاثاء بطنجة، أن اللحوم البيضاء والبيض المسوقة بجهة طنجةتطوانالحسيمة لا تشكل أي خطر على المستهلكين. وأوضح المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد زردون، خلال لقاء تواصلي حول الوضعية الراهنة لقطاع الدواجن الذي تنظمه الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، بتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن عدد الدواجن التي نفقت بسبب عدوى فيروس من نوع (أش 9 إن 2) لا يزال "منخفضا" بجهة طنجةتطوانالحسيمة، موضحا أن هذا الوباء، الذي يمس الدواجن، غير معدي بالنسبة للبشر، واستهلاك لحوم الدواجن والبيض لا يشكل خطرا على صحة المستهلكين. وأشار المسؤول ذاته إلى أن جهة طنجةتطوانالحسيمة تتواجد بها منطقتين كبيرتين خاصتين لتربية الدجاج المخصص للاستهلاك، ويتعلق الأمر بمنطقتي طنجة ووزان، مبرزا أن الدفعة الأولى من اللقاحات تم توزيعها على الأطباء البيطريين من القطاع الخاص الذين يؤطرون قطاع الدواجن، في انتظار استلام الدفعة الثانية من اللقاح لتوزيعها على مزارعين آخرين بالمنطقة. كما أبرز أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية مربي الدواجن بالإجراءات الجديدة التي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات والسلطات البيطرية والمهنيين العاملين في قطاع الدواجن لوقاية هذا القطاع من أي تأثيرات سلبية أو أي مخاطر، و إخبار المستهلكين بكل ما يتعلق بهذا النوع من الفيروسات والتي لا يمكن أن تصيب البشر بأي عدوى سواء بشكل مباشر أو حتى من خلال استهلاك اللحوم البيضاء والبيض. من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، عزيز العربي، إن لقاء طنجة يروم توعية مهنيي قطاع تربية الدواجن والمستهلكين بأن هذا الفيروس لم يكن له أي تأثير على قطاع إنتاج اللحوم البيضاء على الصعيد الوطني بشكل عام أو بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إذا تمت مقارنة ذلك مع ما حدث في العديد من دول آسيا وأوروبا وإفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يشكل البتة أي خطر على مستهلكي لحوم الدواجن والبيض في الوقت الحالي. وأضاف أن لقاءات اخرى مماثلة ستنظم بمختلف مدن المغرب لتبليغ الرأي العام الوطني بالوضعية الراهنة لقطاع الدواجن مع تفشي فيروس (أش 9 إن 2) والتدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمكافحة هذه العدوى في حال انتشارها وتدابير الوقاية والسلامة البيولوجية لمواجهة أي خطر قد يمس بقطاع الدواجن الوطني، بما في ذلك الحواجز الصحية للحماية ضد أي مرض قد يصيب الدواجن. من جانبه، أكد مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجيراري، أن هذا اللقاء هو محطة أولى ضمن محطات أخرى ستحط الرحال بجميع مناطق المملكة، لتحسيس وتوعية مهنيي قطاع الدواجن بآثار الفيروس في مزارع تربية الدواجن والتدابير اللازمة لمنع ومكافحة الفيروسات الفتاكة بالدواجن، وكذا الدعوة الى التركيز على الإجراءات التي تتبناها التنظيمات المهنية، بما في ذلك المراقبة الطبية البيطرية المنظمة والمتواصلة. وشدد الجيراري على أنه ومنذ ظهور هذا الفيروس، يتتبع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بتعاون وتشاور مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب وباقي المتدخلين في القطاع، عن قرب، الوضعية الصحية للقطاع، حيث قام بوضع برنامج مراقبة قائم على تقوية وتكثيف الحواجز الصحية على مستوى ضيعات الدواجن وكذا اتباع استراتيجية لتلقيح الدواجن. وأكد أن المعلومات التي يتم تداولها أحيانا، والتي تهول أمر اصابة قطاع الدواجن المغربي لا ترتكز على أي أساس علمي مؤكد ومثبت إضافة إلى كون هذه المعلومات تحتوي على مغالطات وتحدث اللبس والخلط عند الرأي العام وخاصة لدى المستهلك العادي.