عرفت مدينة تطوان في الآونة الأخيرة ، ظهور مجموعة من ملاعب القرب يتم تجهيزها لتستفيد منها جمعيات الأحياء ، فقد كانت مبادرة سامية من ملك البلاد إثر جولة من جولاته في بعض أحياء مدينة تطوان ، حيث لاحظ حب و شغف الأطفال و الشباب و إقبالهم على ممارسة لعبة كرة القدم في الأحياء، ليعطي أوامره السامية لتجهيز ملاعب الأحياء أو ملاعب القرب . غير أن ما نلاحظه أن عملية تسيير هذه الملاعب غير سليمة ، فقد استولى عليها مجموعة من الأشخاص لينصبوا أنفسهم مسيرين لهذه الملاعب ، و بدأوا يفرضون مبالغ مالية على كل من أراد الاستفادة ، بحيث يتم استخلاص 20 درهم عن كل شخص ليمارس رياضة كرة القدم لمدة ساعة…. ، هذا المبلغ نضربه في 12 لاعب ، لأن كل فرقة تضم 6 لاعبين .. بمعدل 240 درهم في الساعة ، و لو تم استغلال هذا الملعب لمدة 10 ساعات متواصلة فإن المبلغ سيصل 2400 درهم، هذا مثل أخذناه من الملعب الموجود قرب تجزئة المطار . نحن لسنا ضد تقنين و تنظيم استعمال هذه الملاعب و تخصيص مبلغ رمزي لاستغلالها ، لكن هذا المبلغ عليه أن يكون ، أولا رمزيا كما سلفنا الذكر، ليكون في متناول الجميع و حتى لا تصبح هذه الملاعب حكرا على نخبة مقتدرة من الشباب دون غيرها ، و التي تم إخراج هذه الملاعب للوجود من أجلها ، المبلغ يتم تقديم وصل عليه ، و يتم استعماله في الصيانة و حراسة الملعب ، و كذلك في تنظيم هذه الملاعب و تأطير رواضها ، لأننا في تطوان نعرف أن معظم الوجوه الكروية التي عرفتها المدينة و شرفت كرتها محليا أو وطنيا و هم كثيرون ، و لا داعي لذكر الاسماء حتى لا ننسى أحدا ، كانت انطلاقتهم الأولى من دوري الاحياء الذي كان يقام إما بملعب " خنيوريس" الواقع بطريق طريطا ، أو بملعب " الملاليين"، و لا ننسى بطولة رمضان بملعب ثانوية "بيلار" الإسبانية . فهل ستتدخل الجهات المسؤولة و تقنن استغلال هذه الملاعب بعيدا عن كل الحسابات الانتخابية،و السياسية و التي يمكن غستغلالها ايضا في الحملات الإنتخابية ؟؟؟؟. من جانب أخر خصصت جماعة الزيتون مبلغ 100.000.00 من ميزانية سنة 2015 لبناء ملعب قرب بالكدية بدوار بني صالح ، غير أن جمعيات دوار بني صالح و الدواوير المجاورة و التي يصل عددها 15 ، مازالوا ينتظرون الشروع في بناء هذا الملعب و الذي يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. فمتى سيرى هذا الملعب النور…؟؟؟