تحتضن كلية أصول الدين بتطوان طيلة ثلاثة أيام الدورة التكوينية المتخصصة في موضوع الخلاف الأصولي أسبابه ومبانيه. وتأتي هذه الدورة في إطار الأيام الجامعية الرابعة الهادفة إلى دعم البحث العلمي والتكوين الجامعي التي ينظمها مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالقنيطرة وكلية أصول الدين بتطوان. وقد انطلقت هذه الدورة صباح يومه الثلاثاء 31 مارس 2015 بجلسة افتتاحية حضرها رئيس جامعة القرويين وبعض رؤساء مراكز البحث التابعة للرابطة المحمدية للعلماء ورؤساء المجالس العلمية بجهة طنجة/ تطوان والمندوب الجهوي للأوقاف ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان بالإضافة إلى أساتذة الكلية بمختلف شعبها وعدد من الأساتذة والباحثين من خارج الكلية إلى جانب طلبة وطالبات سلك الدكتوراة والماستر بالكلية. بعد الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم انطلقت الجلسة بكلمة مسيرها د.مصطفى بنحمزة الذي رحب بالحضور ونوه بالجهود المبذولة لإنجاح هذه الدورة. ثم أعطى الكلمة للرابطة المحمدية للعلماء في شخص د.محمد السرار نائبا عن أمينها العام د.احمد عبادي حيث انطلق في حديثه من عنوان هذه الدورة الذي يستمد موضوعه من كون الخلاف بين العلماء يعتبر دليلا على ثراء الفكر الإسلامي في شتى فنونه وأن مثل هذه الدورات التكوينية تساهم في مد جسور تلقي العلوم بين الشيوخ والأساتذة ومنوها كذلك باحتضان كلية أصول الدين للنسخة الرابعة من هذه الدورات التكوينية التي تشرف عليها الرابطة المحمدية لعلماء ومتمنيا- على لسان أمينها العام- نجاحها واستمرارها. ثم أخذ الكلمة الموالية د.محمد الروكي رئيس جامعة القرويين مرحبا بالحضور ومزكيا أعمال هذه الدورة لمعالجتها موضوعا له مكانة كبيرة لارتباطه بالبحث في فرع من فروع العلوم الشرعية المتعلقة بأصول الفقه مناط استنباط الأحكام الشرعية. وباعتباره الآلة الوحيدة لمعرفة أحكام الشريعة لم يبرع فيه غير المسلمين. وداعيا في الوقت نفسه الشباب الباحثين إلى الاهتمام به بحثا وضبطا وسبر غثه من سمينه. بعد ذلك تدخل عميد كلية أصول الدين بتطوان د.محمد التمسماني مرحبا بالحضور الكريم أساتذة وباحثين وأعضاء المجالس العلمية والجماعية بالجهة مبرزا تشرف الكلية لتنظيم هذه الدورة الرابعة في موضوع الخلاف الأصولي والذي يسعى إلى تسديد النظر وتقريبه في إطار البحث الفقهي وتجديده. ومذكرا بالشراكة الموقعة مؤخرا بين الكلية والجماعة الحضرية بتطوان في شخص رئيسها د.محمد ادعمار. ومنوها أخيرا بتكريم الكلية لأحد أعلام المغرب ورجالاته د.مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى وؤيس المجلس العلمي لوجدة. ثم أعطيت الكلمة لرئيس مركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي د.محمد العلمي الشريك الأساسي في تنظيم هذه الدورة والذي ركز كلامه على التنويه بحلقات هذه الدورات العلمية التكوينية التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء مع جامعة القرويين في مختلف كلياتها ومن ثم تم اختيار كلية أصول الدين بتطوان لاحتضان هذه الدورة الرابعة. ثم تدخل احد الباحثين ذ.عبد الكريم الهواوي لوضع الإطار العلمي لموضوع هذه الدورة. أما رئيس الجماعة الحضرية لتطوان فقد ركز كلامه على الشراكة التي جمعت مؤخرا بين كلية أصول الدين والجماعة الحضرية لتطوان والتي تأتي في إطار مجموعة من الشراكات التي أبرمتها الجماعة مع عدد من الصروح العلمية بالمدينة. ولتختم هذه الجلسة بكلمة د.زين العابدين الحسيني باسم الكلية ودعوة مسير الجلسة د.مصطفى بنحمزة للاستمرار بتنظيم مثل هذه الدورات التي تسمح لهذه الهيئات العلمية لتنزيل المقترحات والمشاريع على أرض الواقع داعيا للطلبة الباحثين للاستفادة من نتائج هذه الملتقيات العلمية ومن خلال الجلسات العلمية لهذه الدورة.