أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أنها ستجري فحوصا طبية لجميع الأطفال الموجودين في عهدتها بعد وفاة طفل مهاجر من غواتيمالا يبلغ من العمر ثماني سنوات، في ثاني حالة من نوعها هذا الشهر. ودعت غواتيمالا السلطات الأمريكية إلى إجراء تحقيق لكشف سبب الوفاة، كما ندد أعضاء في الكونغرس الأمريكي بالسياسة المتشددة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب إزاء المهاجرين. وأعلنت الإدارة أن الطفل، الذي كان بصحبة والده الموقوف، نقل الى مركز طبي في ولاية نيو مكسيكوالأمريكية بعد أن ظهرت عليه علامات المرض الاثنين، وفق ادارة الجمارك والحدود. وشخص الأطباء في المركز إصابته بزكام، قبل أن يكتشفوا لاحقا أنه يعاني من حمى. وتم السماح بخروج الطفل من المستشفى منتصف النهار بعد إعطائه مضادات حيوية لكنه أ عيد إلى المستشفى إثر إصابته بالغثيان والتقيؤ المستمر، ليتوفى بعيد منتصف الليل. وقالت إدارة الجمارك والحدود إنها لم تتوصل حتى الآن إلى سبب الوفاة. وأعلن المفوض كيفن مكلينان، لاحقا، أن الإدارة "تجري فحوصا طبية جديدة لجميع الأطفال لديها"، وأنها "تعيد النظر في سياساتها مع إيلاء من هم دون العاشرة اهتماما خاصا". وأثار نبأ وفاة الطفل الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أيام على إعادة جثمان طفلة إلى غواتيمالا توفيت في ظروف مشابهة في الولاياتالمتحدة. وفارقت الطفلة جاكلين كال، البالغة من العمر سبعة أعوام، الحياة قبل أكثر من أسبوع بعد ساعات على توقيفها مع والدها من قبل حرس الحدود الأمريكيين خلال عبورهما الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع مجموعة من المهاجرين من أمريكا الوسطى. وأعادت وفاتها الجدل في الولاياتالمتحدة حول سياسات الهجرة وطرق التعامل مع المهاجرين.