أكد الوزير الأول لجمهورية بلغاريا بويكو بوريسوف، اليوم الخميس بالرباط، أن تدبير تدفقات الهجرة يشكل تحديا كبيرا مشتركا بين المغرب وأوروبا، لاسيما بلغاريا. وأوضح بوريسوف، خلال ندوة نظمت حول موضوع "الدور الذي تضطلع به بلغاريا في مجال الاندماج الأوروبي لدول البلقان الغربية في سياق رئاسة بلغاريا لمجلس الاتحاد الأوروبي"، أنه نظرا لموقعهما الاستراتيجي، المغرب كبوابة الدخول إلى أوروبا، وبلغاريا الواقعة على طريق البلقان، يجد البلدان نفسهما في مواجهة مجموعة من التحديات المتعلقة بموجة الهجرة. وأضاف الوزير الأول البلغاري أنه بغية إيجاد حلول لهذه الأزمة، التي أصبحت ظاهرة عالمية، بلورت بلاده سياسة للهجرة، واستثمرت أكثر في شرطة الحدود وأرست آليات حماية، داعيا إلى تنظيم تدفقات الهجرة وتحديد وضعية المهاجرين لتفادي عواقب موجات الهجرة. ونوه باستعداد المجتمع الدولي إلى اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، خلال انعقاد المؤتمر العالمي حول الهجرة بمراكش يومي 10 و11 دجنبر المقبل. وسلط بوريسوف، كذلك، الضوء على أهمية التعاون البين إقليمي لحل هذه القضية الشائكة، واستتباب السلم لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي. وأكد على أن بلغاريا سعت، خلال ترؤسها لمجلس الاتحاد الأوروبي، إلى فتح آفاق جديدة لدول المنطقة، والمساهمة في انخراط عدد من دول البلقان في الاتحاد الأوروبي، وإيجاد حلول لنزاعات المنطقة. كما أعرب بوريسوف عن قلقه بخصوص الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، مسجلا أن هذه الأزمة يمكنها أن تهدد استقرار كل دول المنطقة بينما يجب أن تعطى الأولية إلى التنميةن معتبرا أن بلاده تشكل نموذجا في مجال التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأعراق. من جهتها، سلطت سفيرة بلغاريا في المغرب، بوريانا إيفانوفا سيميونوفا، الضوء على زيارة الوفد البلغاري المهم للمغرب، منوهة بالشراكة التي تجمع بين البلدين. وقالت، في هذا الصدد، إن هذه الزيارة تعكس الاهتمام الكبير الذي تبديه بلغاريا للمغرب، في أفق إرساء أسس تعاون موسع. يذكر أن بوريسوف يقوم، رفقة وفد هام يضم عددا من أعضاء الحكومة البلغارية ورجال الأعمال، بزيارة رسمية للمملكة، ستتوج باجتماع موسع يرأسه، يوم غد الجمعة، رئيس الحكومة والوزير الأول البلغاري، للوقوف على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.