سلطت وسائل إعلام أرجنتينية الضوء على "برج محمد السادس" الذي يرمز لانبثاق وإشعاع المدينتين التوأم الرباط وسلا، وذلك من خلال مكونيه الاقتصادي والمعماري، وكذا حجمه ذي البعد القاري. وفي مقال تحت عنوان "برج محمد السادس يعزز اقتصاد المغرب" كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز"، أن هذا المشروع الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الخميس الماضي، بسلا حفل الإطلاق الرسمي لأشغاله ينسجم تمام الإنسجام، مع أهداف مشروع تهيئة وادي أبي رقراق، أحد المكونات الأساسية للبرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014- 2018 "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، الذي يشمل أيضا إنجاز عدد من المشاريع الحضرية الهيكلية الكبرى كالمسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية. وبعد أن أبرزت مختلف جوانب هذا المشروع الواعد، الذي سيدمج في تصميمه، أفضل ممارسات البناء المحترم للبيئة، وكذا تكنولوجيات من الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية، وألواح كهروضوئية، وتهوية طبيعية)، أكدت وكالة الأنباء الأرجنتينية أن المغرب يعد من بين أكثر البلدان التي تتمتع بأعلى معدلات النمو الاقتصادي في إفريقيا وذلك مدى العقد الأخير. وأشارت الوكالة في مقالها الذي وقعه الخبير الارجنتيني أدالبيرتو كالروس أغوزينو، صاحب مؤلف "المغرب.. الثورة الهادئة" (2011) أن التوجه الاقتصادي للمملكة يسير نحو التحديث وتوسيع البناء الحضري وتأهيل المدن في مختلف أرجاء البلاد. ومن جهتها، توقفت وكالة الأنباء الارجنتينية "ألتيرنتيف بريس أجينسي" عند مزايا هذه المعلمة العمرانية التي سيتم تشييدها من طرف مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، باستثمارات متوقعة تناهز أربعة ملايير درهم، مشيرة إلى أن البرج الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا (55 طابقا) سيضم مكاتب وشققا سكنية وفندقا ومرصدا على مستوى الطوابق الأربعة الأخيرة. واعتبرت الوكالة أن تشييد البرج سيمكن من خلق العديد من فرص الشغل وذلك في مختلف التخصصات والمجالات، مبرزة أن برنامج "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية" لا يسهم فقط في تحديث عاصمة المغرب، وجعلها أهم مدينة متروبوليتانية في إفريقيا، بل يعزز أيضا مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة في إفريقيا وواحدة من أهم الوجهات في العالم. وخلصت الوكالة إلى أن القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس مكنت المغرب من تحقيق نمو مطرد في كافة المجالات ساهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين.