يجتاح كاليفورنيا راهنا أكبر حريق في تاريخها الحديث، حيث تزداد رقعته اتساعا في أكثر الولايات الأميركية تعدادا للسكان. ويعود الحريق القياسي السابق في كاليفورنيا الواقعة في غرب الولاياتالمتحدة إلى ثمانية أشهر فقط، وقد قضى نحو عشرة أشخاص منذ بداية فصل الصيف في الحرائق التي تجتاح الولاية. وسيطرت فرق الإطفاء على الحريق، الذي سمي "مندوسينو كومبليكس"، بنسبة 30 في المائة تقريبا، حسب ما ذكرت هيئة "كالفاير" لمكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا، وأسفر الحريق عن سقوط قتيلين على الأقل. واندلع الحريق في بؤرتين متجاورتين، في 27 يوليوز المنصرم، والتحمتا الاثنين لتشكلا أكبر حريق تشهده كاليفورنيا، وقد أتى على 114850 هكتارا أي مساحة مدينة لوس أنجليس المترامية الأطراف، وهو تاليا أكبر من حريق "توماس" القياسي الذي التهم في شهر دجنبر الماضي 114078 هكتارا. وينتشر في منطقة أخرى من شمال كاليفورنيا، منذ 23 يوليوز المنصرم، حريق مدمر آخر سمي "كار"، تسبب بمقتل سبعة أشخاص وأتى على أكثر من 1600 مبنى من بينها حوالى ألف مسكن. وأدى حريق "فرغسون" الكبير في المنطقة نفسها، الذي اندلع في 13 يوليوز الماضي، إلى مقتل إطفائيين اثنين وإلى إغلاق متنزه يوسيميتي الوطني جزئيا في خضم الموسم السياحي. وتم احتواء الحريق بنسبة 38 في المائة، ويكافح أكثر من 14 ألف إطفائي الحرائق المختلفة المندلعة في ولاية كاليفورنيا كما تم إجلاء آلاف الأشخاص منذ بداية سلسلة الحرائق هذه، وسمح لبعضهم بالعودة إلى منازلهم في الأيام الأخيرة.