يعتزم تقنيو الملاحة الجوية، ابتداء من فاتح دجنبر المقبل، التوقف عن صيانة التجهيزات المطارية، بما فيها أجهزة مراقبة الأمتعة بالأشعة السينية(rayon X)، وذلك بأربع مطارات جديدة وهي الصويرةالحسيمة وورزازات وتطوان، لتنضاف إلى مطارات مراكش والرباط وفاس، والتي توقفوا فيها منذ أسابيع عن صيانة تلك التجهيزات وحصر الاشتغال في أنظمة الطيران المدني. وأكد مصدر نقابي، حسب جريدة التجديد التي اوردت الخبر اليوم، أنه منذ توقف تقنيو الملاحة الجوية عن صيانه تلك الأجهزة بمطار فاس سايس في العاشر من شتنبر الماضي، استعانت إدارة المطار، بأعوان النظافة والأمن الخاص لتشغيل تلك الأجهزة.
وأضاف ذات المصدر بأن جميع المطارات المغربية لا تتوفر على تقنيين متخصصين في تشغيل وصيانة أجهزة الأشعة السينية، وتعتمد على تقنيي الملاحة الجوية، قبل أن يقرر المكتب الوطني لتقنيي سلامة الملاحة الجوية، حصر اشتغال التقنيين في أنظمة الطيران المدني، بشكل تدريجي في ثلاث مطارات من أصل 23 مطارا، وحمل مصدر من المكتب الوطني لتقنيي سلامة الملاحة الجوية، المسؤولية لإدارة المكتب الوطني للمطارات ولمديرية الطيران المدني، الجهاز الوصي على سلامة وأمن الملاحة الجوية.
وكان عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، راسل المكتب الوطني لتقنيي سلامة الملاحة الجوية، تقول نفس الجريدة، ملتمسا منها التريث في تطبيق قرارها المتمثل في حصر مجال الاشتغال في أنظمة الطيران المدني ابتداء من فاتح مارس الماضي.
ومن تداعيات توقف التقنين عن اشتغالهم في أجهزة مراقبة الأمتعة على الخصوص، ما حدث قبل يومين بمطار فاس سايس، حيث اضطر ربان طائرة توجهت إلى مطار Niederrhein بمدينة ويير الألمانية، ترك أمتعة نحو ثمانين مسافرا، بسبب عطب في جهاز الفحص بالأشعة السينية، يستعمل لمراقبة سلامة وأمن المطارات والطائرات والمسافرين، وتعذر إصلاحه لغياب تقنيين متخصصين، مقابل امتناع تقنيي الملاحة الجوية عن صيانته.
وتحدث تقنيو سلامة الملاحة الجوية، في رسالة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وزير التجهيز والنقل، الاثنين الماضي، دائما حسب جريدة التجديد، عن أن قيامهم بصيانة تجهيزات مطارية لا يدخل ضمن اختصاصاتهم، وقالت الرسالة أن الفقرة الثالثة من محضر 18 شتنبر 2011، تنص على التزام إدارة المكتب الوطني للمطارات بحصر اشتغال تقنيي سلامة الملاحة الجوية في أنظمة الطيران المدني فقط، في جميع المطارات في متم دجنبر 2011، مشيرة إلى أنه بعد مرور أزيد من سنة على توقيع المحضر، شرع مكتبهم النقابي في التدرج في تطبيق الاتفاق وحصر مجال الاشتغال في أنظمة الطيران المدني بمطارات المغرب.