ذكرت وكالة أنباء "فارس"، اليوم الاثنين، أن تجارا في سوق طهران الكبير (البازار) أغلقوا محلاتهم التجارية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد. ويأتي الإضراب في وقت تعيش فيه العملة الإيرانية تراجعا كبيرا بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب الكثيف على الدولار بين الإيرانيين القلقين من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وتجدد العقوبات الأمريكية، ما قد يقلص صادرات البلاد من النفط وغيره. وأثار انخفاض قيمة العملة الإيرانية موجة غضب عامة بسبب الارتفاع السريع في أسعار السلع المستوردة. كما أظهرت مقاطع فيديو، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، صور احتجاجات في العاصمة الإيرانية وإغلاق التجار محلاتهم. وضعفت العملة الإيرانية من 65 ألف ريال سجلتها قبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووي في مطلع مايو، إلى 81.5 ألف ريال بلغتها اليوم الاثنين. وفي محاولة لكبح تراجع الريال، أعلنت السلطات الإيرانية في أبريل أنها ستوحد سعري صرف الدولار في السوقين الرسمية والسوداء عند 42 ألف ريال مع حظر التداول بأي سعر آخر ومعاقبة من يخالف ذلك بالحبس. لكن الخطوة لم تقض على السوق السوداء لأن السلطات تتيح مبالغ أقل بكثير من العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية مقارنة بالطلب عليها، فيما يقول المتعاملون إن كل ما يحدث يؤكد ظهور سوق حرة أصبحت سرية في إيران.