تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع اليونيسيف، ورشة عمل دولية، يومي 21 و 22 يونيو الجاري بفندق أطلانتيك بلاص باكادير، وذلك في إطار التحضير للمنتدى الدولي للهجرة والتنمية الذي ستحتضنه مراكش في دجنبر 2018. وسيشارك في هذه الورشة، التي ستنعقد تحت شعار "الأطفال والشباب المهاجرون: نحو تنفيذ حلول مستدامة "، ممثلو الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والباحثون، وكذا مجموعة من الأطفال والشباب المهاجرين. ويأتي تنظيم هذه الورشة، حسب بلاغ للوزارة توصلت تلكسبريس بنسخة منه اليوم، في إطار الأنشطة المبرمجة تحضيرا للدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية التي ستنعقد بمراكش أيام 5، 6 و 7 دجنبر 2018، تحت شعار "الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات المهاجرين من أجل التنمية". وتهدف هذه الورشة، إلى الوقوف على القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالأطفال والشباب المهاجرين، كإشكاليات الحماية، والإدماج الاجتماعي، والولوج إلى الخدمات الأساسية. وستتمحور المناقشات حول المواضيع التالية: - أهمية المعطيات حول الأطفال والشباب المهاجرين؛ - حماية الأطفال والشباب المهاجرين؛ - إشكالية الهشاشة والولوج إلى الخدمات بالنسبة للأطفال والشباب؛ - الشراكات من أجل الأطفال والشباب المهاجرين . وستشكل مختلف الجلسات المبرمجة أرضية لمناقشة الممارسات والتجارب الناجحة الكفيلة بمساعدة الأطراف المعنية، سواء الجهوية والمحلية والوطنية منها، على تطبيق الميثاق الدولي للهجرة لفائدة الأطفال والشباب المهاجرين. يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اختارت المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018، والذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة. واعتمدت الجمعية العامة بالإجماع قرارا بشأن طرائق تنظيم هذا الموعد، حيث قررت أن ينعقد المؤتمر الحكومي الدولي، الذي أطلق عليه "المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة"، بالمغرب يومي 10 و11 دجنبر 2018.. وسيستكمل هذا المؤتمر أشغال المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية، الذي يتولى المغرب وألمانيا رئاسته المشتركة، والذي ستنعقد قمته ال11 في مراكش في الفترة من 5 إلى 7 دجنبر، أي عشية انعقاد هذا المؤتمر. ويمثل احتضان المغرب لهذين الموعدين المرتبطين بقضية الهجرة، اعترافا بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تدبير تدفقات الهجرة على الصعيد العالمي بشكل عام، لاسيما في إفريقيا وفي الفضاء الأورومتوسطي، علما بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة. كما يعد اختيار المغرب تكريسا للسياسة الإنسانية للهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2013، والتي سمحت بتسوية أوضاع المهاجرين من جنوب الصحراء، ترسيخا لقيم السخاء وكرم الضيافة والتضامن مع البلدان الإفريقية. وسيكون هذا المؤتمر الدولي أكبر حدث دولي حول قضية الهجرة. ويتعلق الأمر بأول مؤتمر أممي يعالج هذه القضية. وسيمثل الميثاق الذي سيتم اعتماده خلال هذا المؤتمر أول وثيقة أممية بشأن قضية الهجرة في شموليتها.