وجدت الصحافية أمال الهواري، نفسها مجبرة بقوة القانون على الحضور إلى جلسة يوم غد الأربعاء لمشاهدة أشرطة مديرها السابق توفيق بوعشرين، ولمعاينة لقطاتها الجنسية الخليعة التي جمعتها بالمتهم في مكتبه بتاريخ 26 أكتوبر 2016، قبل أن تتراجع تحت الضغط الممارس عليها من طرف مشغلها الجديد عبد العالي حامي الدين، الصديق الحميم للمتهم. لكن تراجع أمال الهواري، وخرجة دفاعها إسحاق شارية، الذي قال للمحكمة بأن موكلته لن تحضر أبدا للمحكمة، لم يطول، إذ سرعان ما وجدت نفسها مجبرة على تنفيذ قرار المحكمة الصادر أمس، حيث طلب القاضي رئيس الجلسة من النيابة العامة استدعاء وإحضار جميع المصرحات والمشتكيات ولو بالقوة العمومية لجلسة الغد، وعليه أصبحت الهواري ملزمة بالحضور لمشاهدة نفسها في أشرطة بوعشرين الجنسية. وكانت أمال الهواري نشرت تدوينة يوم 26 أكتوبر 2016، على صفحتها بالفيسبوك وكشفت عن معطيات جديدة تفيد أنها مارست الجنس مع توفيق بوعشرين ليلة كاملة، حيث إن تاريخ التدوينة هو نفسه التاريخ المستخرج من الأشرطة التي توثق لممارستها الجنس مع بوعشرين. وجاء في التدوينة المذكورة، المؤرخة يوم 26 أكتوبر 2016: "مع صديقة من العالم الأزرق إلى هذا العالم الأصفر ديال التصويرة..واش حيث مانعساش ليلة بأكملها. الستريس وما يدير". ومن خلال تفريغ الأشرطة الجنسية أكدت محاضر الضابطة القضائية أن توفيق بوعشرين مارس الجنس مع أمال الهواري، وتم توثيق ذلك في شريطين الأول مدته 11 دقيقة والثاني 20 دقيقة وكليهما يوم 26 أكتوبر 2016. وحاولت الهواري تحت ضغط قياديين من حزب العدالة والتنمية وتشجيع من المحامي محمد زيان وإسحاق شارية الهروب إلى الأمام، مرة تدعي أنها سحبت الشكاية ومرة تقول إنها لا علاقة لها بالملف، لكن الحقيقة أنها مارست الجنس مع بوعشرين تحت ذرائع كثيرة. فإذا كانت بالقهر، فبوعشرين مغتصب، وإذا كانت بالرضا فأمال الهواري متورطة في الفساد الأخلاقي والخيانة الزوجية.