أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أمس الأربعاء بالرباط، بالدور "البناء" الذي تضطلع به اسبانيا من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء. وجاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي في أعقاب المباحثات التي أجراها مع نظيره الاسباني ، ألفونسو داستيس، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، وأشار بوريطة، بهذه المناسبة، إلى أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى قضية الصحراء المغربية و"ذلك في ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وللدور البناء الذي تضطلع به اسبانيا باعتبارها عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء من أجل بلورة هذا القرار والدفاع عنه. وفي معرض جوابه عن سؤال بخصوص هذا الملف، أبرز الوزير أن المبادرة الوحيدة المطروحة على الطاولة هي المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مشيرا إلى أنه "للأسف لم تسعف خطاطة المسلسل السياسي في أن تكون هذه المبادرة، التي يعتبرها مجلس الأمن جدية وذات مصداقية ، موضع نقاش وتوضيح وبحث في إطار المسلسل السياسي". "ولهذا يشدد المغرب على ضرورة أن تعكس الطاولة الخاصة بهذا المسلسل الفاعلين الحقيقيين بما يمكن هذا المسلسل من أن يصبح مثمرا"، يضيف الوزير مبرزا "أننا جربنا خطاطة سابقة لم تسفر عن نتائج، ليس لأن ما كان مطروحا على الطاولة لم يكن جذابا، ولكن لأن المتواجدين في الطاولة لم يكونوا هم الفاعلين الحقيقيين". وأضاف أن المباحثات تطرقت أيضا إلى القضايا الإقليمية الهامة ولاسيما الوضع في ليبيا والشراكة بين افريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث "أن المغرب واسبانيا مدعوان للاضطلاع بدور هام من أجل عرض هذه الشراكة الثنائية في هذين الفضاءين الهامين بالنسبة للبلدين".