كشف المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو الدفاع عن المتهم توفيق بوعشرين مدير جريدة "أخبار اليوم"، المتابع في جرائم جنسية خطيرة، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى استدعاء زوجة بوعشرين. وهي الأسباب المرتبطة بشكاية تقدمت بها المشتكية سارة المرس بتاريخ 13 أبريل الجاري، ذكرت فيها أن محيط المتهم، المكون من زوجته وشقيقه ودفاعه، يمارس ضغطا رهيبا عليها للتراجع عن شكايتها ضد توفيق بوعشرين، وهو ما كان سببا في استدعاء زوجة ناشر "أخبار اليوم" من أجل الاستماع إليها بخصوص ما ورد من اتهامات لها في الشكاية. وكانت الضابطة القضائية استمعت لزوجة توفيق بوعشرين يوم الثلاثاء بشأن الشكاية الموجهة ضدها من قِبل سارة المرس، إحدى ضحايا بوعشرين، بسبب ما اعتبرته ضغطا تتعرض له من قبلها للتراجع عن أقوالها. وسبق لنجيم بنسامي، الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، أن أكد في ندوة صحفية أن ضحايا بوعشرين، يتعرضن لضغوطات وتهديدات لحملهن على التراجع عن إفاداتهن، وقال: "لدينا معلومات تؤكد أن محيط المتهم مارس ضغوطا بعرض إغراءات مالية أو تهديدات بالطرد من العمل بالنسبة لمن يشتغلن لديه"، موضحا أن النساء "صرن خائفات، ومن واجبنا حمايتهن جميعا". ودفعت الضغوطات التي يمارسها محيط بوعشرين، خاصة دفاعه وأصدقاؤه إلى سقوط بعض الضحايا في التناقض، فتحولن من مشتكيات إلى شاهدات، كما حدث للمشتكية آمال الهواري، التي تراجعت عما صدر عنها تحت ضغط رهيب مارسه عليها القيادي في حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين، باعتباره مسؤولا بالجمعية التي تشتغل بها.