أكد وزير الشؤون الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، اليوم الجمعة بالرباط، أن بلاده مهتمة بالشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الصيد البحري. وأوضح المسؤول الهولندي الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، خلال ندوة صحفية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الصيد البحري مهمة جدا بالنسبة لبلده، بما أن الصيادين الهولنديين نشيطون في المياه المغربية، وأعرب عن أمله في أن تنتهي المفاوضات حول تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي "بسرعة وأن تسفر عن نتائج جيدة". من جهته، أكد بوريطة أن هولندا عضو مهم في الاتحاد الأوروبي، وأن ''العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي تندرج غالبا ضمن أجندة مباحثاتنا" مشيرا إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تمر بظرفية خاصة، "مهمة بالنسبة للمغرب". وأضاف بوريطة أن "المغرب لم يسع أبدا إلى شراكة ذات سرعات مختلفة أو مهيكلة حسب الطلب، لكنه يسعى إلى شراكة صادقة وملتزمة، حيث أن اهتمامات المملكة تأخذ بعين الاعتبار" مبرزا أن "هذا الأمر هو الذي يشكل ضمانا لشراكة وطيدة ومستدامة". ومن جهة أخرى، أشار إلى وجود علاقات قوية بين البلدين، ولقاءات سياسية منتظمة، وتعاون اقتصادي ذي إمكانات كبيرة، فضلا عن غنى إنساني يشكل ميزة مهمة في هذه العلاقة. وعلاوة على ذلك، رحب بوريطة بالدور الذي تضطلع به هولندا داخل الاتحاد الأوروبي في ما يخص تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد والتي "كانت دائما عنصرا مهما في حوارنا ومباحثاتنا". وفي هذا الصدد، أشار بلوك إلى أن المغرب وهولندا مرتبطان بعلاقات وطيدة، مضيفا أن المغرب باعتباره جارا للاتحاد الأوروبي، يشكل شريكا رئيسا في العديد من المجالات مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب. وأبرز الوزير الهولندي أن المحادثات همت اليوم وسائل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبالخصوص في مجالات الفلاحة والتغيرات المناخية والطاقة المستدامة والنقل والخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن التعاون الأمني والقضائي كان أيضا ضمن جدول الأعمال. وأضاف أنه "من أجل تكثيف تعاوننا، اتفقنا على الاجتماع بشكل أكثر انتظاما" ، مشيرا إلى أن ما يميز هذه العلاقة هو وجود 400 ألف هولندي من أصول مغربية. وذكر أيضا، بأن المغرب وهولندا يترأسان بصفة مشتركة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن كلا البلدين يسهمان بشكل كبير في تعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف.