تحاول "الفيفا" وبعض الجهات الإعلامية المعادية لملف المغرب 2026، اللعب من حين لآخر على عوامل وأخرى، سرعان ما يتبين إما عدم قانونيتها، او تحيزها، أو عدم تأسيسها على أسس معقولة. وفي هذا الإطار كتب الموقع الإلكتروني ESPN مقالا مطولا أشار فيه إلى ما يصطلح عليه ب "الفيل الأبيض"، بداعي أن "فيفا" تبرر معاييرها الجديدة لاختيار منظم مونديال 2026، بخوفها من أن تصبح ملاعب المغرب "فيلا أبيضا"، يثقل كاهل ميزانية البلاد بعد نهاية تنظيم كأس العالم 2026. في السياق ذاته قالت وكالة "أسوشيد بريس" الأمريكية"، إن "فيفا" تخشى أن تشكل الملاعب المغربية التي ستبنى من أجل مونديال 2026، عبئا ماليا كبيرا، وهو ما يصطلح عليه ب"الفيل الأبيض" الذي يعبر عن كل ملكية تكلف صاحبها الكثير ولا يستطيع بيعها أو صيانتها. ويبدو أن الرد على هذه "الفزاعة" الجديدة التي ترفعها تلك الجهات، قد جاء مسبقا، عندما أوضح رئيس لجنة ترشيح المغرب ، مولاي حفيظ العلمي، في ما يتعلق بالملاعب التي ستحتضن مباريات المونديال، أن المغرب اقترح على الفيفا 14 ملعبا للتباري قد تتقلص في نهاية الأمر إلى 12. وتتوزع هذه الملاعب على ثلاثة أصناف، هي الملاعب التي سيتم تجديدها أو توسعتها وعددها خمسة، ويتعلق الصنف الأول بملاعب مراكش 1 وأكادير وفاس وطنجة والرباط، أما الصنف الثاني فيهم بناء أربعة ملاعب، إثنان في الدارالبيضاء وواحد في كل من وجدة وتطوان، كما اقترح المغرب في إطار الصنف الثالث خمسة ملاعب قابلة للتفكك سيتم بناؤها في كل من ورزازات ومكناس والجديدةومراكش 2، ويعني هذا أن اللعب بورقة "الفيل الأبيض" لن يؤثر على ملف المغرب. وفي ما يتعلق بدلالات "الفيل الأبيض"، فتقول أسطورة في جنوب شرق آسيا إنه كان مقدسا ورمزا لمجد المملكة وملكها، لكن الحفاظ عليه كان مكلفا جدا ويمكن أن يؤدي إلى الخراب.