تفيد الأنباء الواردة من مخيمات تندوف، أن مخيم "الداخلة"، الواقع 170 كيلومترا جنوب الرابوني شهد ليلة 16 و 17 فبراير الجاري مواجهات عنيفة بين عناصر ميليشيات البوليساريو وأفراد من قبيلة ولاد دليم. وكانت شرارتها حينما تم إيقاف أفراد من قبيلة ولاد دليم المبحوث عنهم بسبب تجارة المخدرات، في حاجز مراقبة تتحكم فيه عناصر مسلحة من البوليساريو، غير أن الإيقاف لم يرق لأفراد ولاد دليم، ليقوم المدعو بطاح حمدي ولد لبليل، وهو أحد المبحوث عنهم بسبب قضايا الاتجار في المخدارت، بتوجيه طعنه لأحد عناصر ما يسمى "درك البوليساريو"، فتسبب له في جرح غائر على مستوى الوجه. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فبدأ التراشق بالحجارة بين المعسكرين، ما تسبب في إصابات على مستوى عناصر أمن البوليساريو، بالإضافة إلى خسائر مادية على مستوى الآليات، مما أرغمهم على مغادرة المكان فورا. ومباشرة بعد الحادث، حضرت عناصر من "درك البوليساريو" رفقة فرقة مسلحة لتحل بمخيم "الداخلة"، مغلقة جميع المنافذ التي تؤدي له، بغية محاصرة المبحوث عنهم، خصوصا صاحب الطعنة، قبل الضغط عليه من الساكنة من أجل الاستسلام. و حمل أعيان ولاد دليم العناصر الأمنية الانفصالية مسؤولية المواجهات التي حصلت، منديين بوحشية التدخل الذي أبانت عنه الميليشيات المسلحة ضد النساء. كما تم الاتفاق على تسليم المبحوث عنهم للاستماع إليهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم.