نظمت الهيئات النقابية والجمعوية لمهنيي النقل الطرقي بجهة الشرق إضرابا مفتوحا، منذ صباح أمس الاثنين 29 يناير الجاري، لايزال مستمرا لليوم الثاني على التوالي، وذلك احتجاجا على ما أسمته "الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات". واعتبر مهنيو النقل الطرقي المحتجون أن هذه الزيادات تشكل "هجوما على ما تبقى من القوت اليومي لعموم مهني النقل الطرقي". وأشار بيان سابق للهيئات النقابية والجمعوية لمهنيي النقل الطرقي إلى أن هذا الإضراب يأتي بعد "تنصل الحكومة من كل التزاماتها بخصوص دعم مهنيي القطاع بالكازوال، وأمام انسداد الأفق الاجتماعي والاقتصادي نظرا للطبيعة السوسيواقتصادية للجهة الشرقية . وتعرف المدينة حاليا، وخاصة شارع محمد الخامس القلب النابض للمدينة، شللا في حركية المرور بعدما قرر سائقو سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني، وأصحاب الشاحنات التصعيد خلال وقفتهم الاحتجاجية خاصة في ظل السكوت المريب للسلطات المحلية، وهو ما اكده عبد العزيز الداودي، رئيس فدرالية مهنيو سيارات الاجرة بالمنطقة الشرقية والكاتب العام للمكتب الموحد لمهني النقل الطرقي لوسائل اعلامية محلية مؤكدا أن "باب الحوار لايزال مغلقا". وتزامنا مع الوقفة الاحتجاجية، لوحظ وقوع أحداث خطيرة كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، حيث أن المضربين غالبا ما يقومون بإيقاف السيارات التي تنقل المواطنين خلسة ومن دون رخص، مما جعل أحد أصحاب سيارات "الهوندات"، الذي لم يعجبه القرار والتوقيف، يقدم على ارتكاب عملية دهس كادت أن تؤدي إلى كارثة، بعد أن نجى أحد الأطفال (بائع سجائر بالتقسيط) بأعجوبة، فيما جرفت "الهوندا" رجلا لمسافة 6 أمتار قبل أن يلوذ السائق بالفرار..