تعرف العاصمة التشيكية، اليوم السبت، احتجاجات عارمة ضد تنظيم اجتماع قادة اليمين المتطرف في أوروبا والأحزاب الأوروبية المناهضة للمهاجرين والمعادية للإسلام، الذي سينطلق مساء اليوم ببراغ . ويلتئم في هذا الاطار، الذي يلقى معارضة شديدة من طرف العديد من الأحزاب التشيكية وفعاليات المجتمع المدني التشيكية المناهضة للتطرف الفكري والسياسي والتيار الشعبوي المعادي للأجانب ، قادة أحزاب يمينية متطرفة من عشر دول أوروبية ،من ضمنهم مارين لوبين (الجبهة الوطنية الفرنسية)و الهولندي خيرت فيلدرز (الحزب الهولاندي من أجل الحرية ) ولورينزو فونطانا (عصبة إيطاليا الشمالية) وجيرولف أنيمانس (مركز المصالح البلجيكية الفلامانية )وميشال ماروزيك (المؤتمر البولوني لليمين الجديد) وجورج مايير (الحزب النمساوي للحرية). كما يشارك في هذا الاجتماع السياسي البريطاني المتطرف جانيس أتكينسون والألماني ماركوس بريتزيل . ويتم تنظيم هذا الاجتماع بدعوة مع الحزب التشسكي اليميني المتطرف "الحرية والديموقراطية المباشرة" ،الذي يقوده السياسي التشيكي من أصل ياباني طوميو أوكامورا ،الذي حاز حزبه على 10 في المائة من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي ،وهو الحزب المتطرف الذي قاد حملته الانتخابية تحت شعار "لا للإسلام، ولا للإرهاب". ويهدف اجتماع الأحزاب المتطرفة الأوروبية ،حسب ما ذكرته الصحافة التشيكية ،إلى "توحيد المواقف في شأن القضايا المشتركة ،بغاية الضغط على الحكومات في اتجاه تبني تصوراتها بخصوص موضوع الهجرة ،وتبني مشاريع قوانين معادية للمسلمين تحت يافطة محاربة الإرهاب والتطرف". وقال طزميو أوكامورا، في تصريح سابق ،إن “اجتماع مجموعة أوروبا الأمم والحريات، ،التي تضم مجموعة الهيئات الممثلة في البرلمان الأوروبي ،يروم تشديد القيود على تدفق اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا ،و توظيف تمثيليتها البرلمانية داخل حكوماتها من أجل تبني مطالبها واعتمادها كسياسة حكومية وأوروبية رسمية، و كذا تبني سياسات حكومية وطنية وسياسات أوروبية أكثر صرامة في التعامل مع المسلمين ".