أكد رئيس جمعية الصحفيين الإندونيسيين المستقلين، ويلسون لالينجكي، أن المسيرة الخضراء، التي تعد أكبر مسيرة سلمية في العالم، تمثل "نصرا سلميا" يعكس بعد نظر جلالة المغفور له الحسن الثاني. وقال لالينجكي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تخليد الذكرى ال 42 للمسيرة الخضراء، أن جلالة المغفور له الحسن الثاني "أشرف على أدق التفاصيل المتعلقة بالإعداد لهذه المسيرة العظيمة، التي تمثل انتصارا حقيقيا وسلميا يعكس بعد نظر الملك الراحل". وأضاف الصحفي الإندونيسي أن المملكة تمكنت، من خلال تنظيم هذه التظاهرة السلمية، من بصم التاريخ وكسب احترام المجتمع الدولي. وأبرز، في هذا الصدد، أن جلالة المغفور له الحسن الثاني يعد "زعيما استثنائيا" و"شخصية عبقرية"، نجحت ببراعة في تنظيم أكبر تظاهرة سلمية في العالم، على الرغم من ظرفية صعبة. وأوضح لالينجكي أن "الملك الراحل أبدى قيادة استثنائية وتمكن من بصم التاريخ"، معتبرا أن هذه المسيرة الكبرى تمثل نموذجا ساطعا لاتحاد قوي بين ملك متبصر وشعب ذي إرادة ثابتة لتحرير الأقاليم الجنوبية من الاحتلال الإسباني. وأثنى على التناغم بين ملك وشعب متشبثين بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، مع إيمان راسخ بقضيتهما الوطنية الكبرى. وشدد لالينجكي على أن "المسيرة الخضراء تمثل نموذجا جيد جدا للتعبير عن إرادة أمة وملك ناضلا سويا بوسائل سلمية، من أجل استكمال الوحدة الترابية للبلاد في احترام تام لحقوق الإنسان". وأضاف أن المكتسبات التي تم تحقيقها من قبل جلالة المغفور له الحسن الثاني، تم تعزيزها بشكل كبير من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أبان عن تضامن قوي تجاه القارة الإفريقية، مع التشبث بعلاقات الشراكة والتعاون مع أوروبا". وتابع أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس تمكن من تعزيز مختلف المكتسبات التي تحققت في عهد والده الراحل والحفاظ عليها، من خلال التأكيد في عدة مناسبات على التوجه الإفريقي للمغرب والتزامه لصالح القارة"، مذكرا بالخطاب "التاريخي والكاشف" الذي ألقاه جلالته من دكار، بمناسبة الذكرى ال 41 للمسيرة الخضراء. وأشاد الصحفي الإندونيسي، الذي زار المغرب في وقت سابق، بالتقدم الكبير الذي تحقق في العديد من القطاعات، مشيرا إلى أن المملكة لا تذخر جهدا من أجل تقاسم معرفتها وخبراتها مع عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء. كما أشار لالينجكي إلى أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية يمثل "حلا مناسبا" للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. واعتبر أن "المغرب يقدم، من خلال مخططه للحكم الذاتي، مساهمة مناسبة وملموسة من أجل إيجاد تسوية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وبالتالي المشاركة في الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة". وفي السياق ذاته، رحب الصحفي الإندونيسي بالجهود التي يبذلها المغرب للحد، بشكل كبير، من التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة والحفاظ على استقرارها.