قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أول امس الأربعاء، إن التعاون الأمني ممتاز مع المغرب وكل دول الجوار وحتى دول القارات الأخرى غير القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع فهم سبب تعنت الجزائر ورفضعا التعاون مع المغرب في المجال الامني بالرغم من أنها تقع في منطقة تحيط بها التوترات الأمينة من كل جانب. وعبر الخيام، خلال حلوله ضيفا على برنامج مباشرة معكم الذي تبثه القناة الثانية، عن حصرته لعدم تعاون الجزائر مع المغرب، على الاقل في المجال الامني، لكونها دولة قريبة منا ولنا معها حدود شاسعة، وتقع في منطقة فيها غليان وتعرف تحديا كبيرا، كما هو الشأن لما يقع في ليبيا ومنطقة الساحل من تهريب للاسلحة وتواجد جماعات متطرفة تنشط في جنوبالجزائر وشمال مالي، حيث كشفت الاحصائيات ان حوالي 100 انفصالي من البوليساريو ينشطون لفي إطار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.. وإذا كانت جميع هذه التحديات "قد تم الانتباه إليها من طرف دول غربية ومنها فرنسا التي أولت أهمية كبيرة لما يقع في الساحل"، فأنا لا افهم، يضيف الخيام، لماذا لاتزال الادارة الجزائرية لم تستوعب بعد خطورة هذا الوضع". وأكد الخيام ان هذه الملاحظة سبق للعديد من المسؤولين في المملكة المغربية ان وقفوا عليها، حيث كشفوا غياب أي تعاون من طرف الجزائر. فإذا كان المجال السياسي لا يعرف تقدما فعلى الاقل يجب ان يكون هناك تعاون في المجال الامني، لان الارهاب لا يهدد المغاربة فقط بل يمس المواطنين الجزائريين والتونسيين والليبيين والموريتانيين.. وأشار الخيام إلى أن عدم تعاون الجزائر استخباراتيا مع المغرب يشكل خطرا ليس فقط على المواطنين المغاربة، بل أيضا على المواطنين الجزائريين والتونسيين والليبيين والموريتانيين..