بعد أن صدر بلاغ عن رئاسة مجلس النواب يفيد أن رئيس وزراء قطر أخبر الحبيب المالكي، رئيس المجلس، برفع التأشيرة عن دخول المواطنين المغاربة لهذا البلد الخليجي، خرجت سفارة الدوحة بالرباط لتملأ الأجواء بالعديد من الألغام، حيث قالت في تصريح صحفي إنها "لا تستطيع إلى حدود الساعة تأكيد أو نفي الخبر". ونقل موقع دوزم عن مسؤول بسفارة قطر بالرباط قوله "إنه تلقى تعليمات من طرف المسؤولين لإخبار الصحافة أن سفارة قطر لم تتلق أي تعليمات رسمية من طرف – حكومة قطر – بخصوص رفع التأشيرة عن المواطنين المغاربة الراغبين في دخول دولة قطر". وكان بلاغ لمجلس النواب، صدر أول أمس الثلاثاء، أفاد أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب الذي مثل جلالة الملك في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها قطر بمناسبة تدشين ميناء "حمد" الجديد، وأخبر المسؤولين المغاربة بالمناسبة، بأن دولة قطر رفعت عن مواطني المملكة المغربية تأشيرة الدخول إلى أراضيها. يبقى الآن الموضوع مثيرا للجدل. فهل الحبيب المالكي أخطأ في الاستماع إلى المسؤول القطري؟ أم أن قطر تسخر من المسؤولين المغاربة؟ ويذهب كثير من المتتبعين إلى ترجيح السخرية التي ألفتها هذه الدولة، التي لا تكل من التآمر ضد البلدان العربية وتسخير إعلامها لضرب استقرار البلدان وعلى رأسهم المغرب ولن ينسى المغاربة مزاعمها بمقتل عدد من الأشخاص أثناء تحرير بوابة ميناء سيدي إفني حتى دون وجود أحد في المستشفى. وساهم في إشاعة الخبر الملغوم حزب العدالة والتنمية، المقرب من الدوحة عن طريق التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي نشر مقالا تحت عنوان "بشرى للمغاربة..قطر ترفع الفيزا".