بمجرد ما انتهت أيام عيد الأضحى حتى امتلأت المكتبات المنتشرة في جل أحياء العاصمة الرباط بأولياء التلاميذ الذين يصطفون في طوابير طويلة لشراء اللوازم المدرسية مع قرب انطلاقة الموسم الدراسي الخميس 7 شتنبر الجاري. ويشتكي معظم من صادفتهم كاميرا "تليكسبريس" من ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية المدرجة في مقررات الدراسة بالمدارس الخاصة وغياب بعضها، كما أن ثمنها يفوق 400 درهم، وفي بعض المستويات يصل كتاب اللغة الانجليزية مثلا إلى 600 درهم. وتشعر معظم الأسر أنها تخضع لعملية ابتزاز علنية قبل الدخول المدرسي، إذ انخرطت عدد من المدارس الخاصة في ممارسات غير قانونية، منها إجبار الآباء على اقتناء كتب أجنبية بأسعار فلكية تتجاوز 400 درهم للكتاب الواحد إلى 600 درهم. إذ وجد عدد من الآباء أنفسهم في مواجهة عملية ابتزاز علني من مؤسسات معروفة، بعد أن فرض عليهم اقتناء الكتب تحت طائلة عدم تسجيل أبنائهم، في سلوك لا علاقة له بخدمة التربية أو التعليم التي تدعي هذه المؤسسات تقديمها، وطالبوا بتدخل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر. ورصدت كاميرا "تليكسبريس" في روبورتاج بالعاصمة الرباط تذمر أولياء التلاميذ من جودة الدفاتر المعروضة للبيع، بعضها عالي الثمن والآخر ذو جودة رديئة، واستمرار غياب كتاب التربية الإسلامية للعام الثاني، نظرا للتغييرات التي ستطرأ عليه. من جهة أخرى، أكد مسؤول بإحدى المكتبات أن سبب تأخر بعض الكتب راجع إلى فترة العيد وخروج معظم مستخدمي النقل واللوجيستيك في عطلة وتحديد يوم 12 شتنبر موعدا لاستئناف نشاطهم.