اعلن معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان الجمعة انه سيبدأ فحوصات مخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدما نال موافقة ارملته سهى عرفات وموافقة من السلطة الفلسطينة، كما اعلن متحدث باسم المركز. وسيتوجه الخبراء السويسريون الى الضفة الغربية لأخذ عينات من الرفات من اجل البحث عن احتمال وجود اثار مادة البولونيوم. وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من هذا المختبر التحقيق في اسباب وفاة عرفات.
وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس.
وفي 31 يوليو الماضي، تقدمت سهى عرفات في فرنسا بدعوى ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها.
وطرحت فرضية وفاته بالسم من جديد بعد ان بثت قناة الجزيرة، في الثالث من يوليو 2012، شريطا وثائقيا يفيد بان هذا المركز في لوزان اجرى تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات تسلمتها ارملته من المستشفى العسكري في بيرسي اظهر وجود "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم".
وفي الثامن من غشت اعلن توفيق الطيراوي عضو اللجنة الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة قضية وفاة عرفات ان "السلطة الفلسطينية ستوفر اي ضمانات مطلوبة للمعهد السويسري، وان السلطة تواصلت مع سهى عرفات وقد وافقت على استخراج اجزاء من رفات عرفات لفحصها".
والبولونيوم مادة مشعة شديدة السم كانت العنصر الذي استخدم في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو، الذي تحول الى معارض للرئيس فلاديمير بوتين.