كتبت يومية الرأي، لسان حال حزب الاستقلال الناطقة باللغة الفرنسية، في عددها 18334 الصادر اليوم الاثنين 31 يوليوز الجاري، مقالا على وجه صفحتها الأولى عنونته ببنط عريض:" إذا كان ملك المغرب لا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟"، وهي فقرة مقتطفة بتصرف من نص خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك اول أمس، والذي انتقد فيه ممارسات الطبقة السياسية المغربية، وبعض الفاعلين الذين أفسدوا السياسة، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل. الذي يتصفح جريدة الرأي(لوبنيون)، ولا يعرف هويتها والحزب الذي تنطق بلسانه بعد "فرنسته"، سيعتقد ان الامر يتعلق بمنبر صحفي ينتمي لحزب غير مغربي او تيار سياسي لا يعنيه خطاب صاحب الجلالة، ولا تنسحب على مسؤوليه السياسيين تلك الانتقادات التي وجهها جلالته للطبقة السياسية المغربية التي افسدت الحياة السياسية وجعلت المواطنين ينفرون من العمل السياسي.. والحال ان حزب الاستقلال، الذي تنطق بلشانه لوبنيون، أحد الاحزاب السياسية التي ساهمت بشكل كبير في هذا الفساد وفيما وصل إليه المغرب من وضع مأساوي على مستوى الممارسة السياسية التي جعلت هؤلاء السياسيين في واد، والشعب وهمومه في واد آخر، كما جاء في خطاب جلالة الملك.. إن ما كتبته يومية لوبينيون، يكشف بشكل ملموس على "قسوحية" رأس بعض المسؤولين السياسيين ببلادنا، الذين لا يقيمون أي احترام وأي اهمية لما تتضمنه الخطابات الملكية التي جاءت اغلبيها واضحة، كما هو الشأن بالنسبة لهذا الخطاب الذي القاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على العرش، والذي انتقد فيه جلالته سلوكيات وثقافة المسؤولين والمنتخبين السياسيين المغاربة، وضمنهم أولئك الذين ينتمون إلى حزب علال الفاسي، وليس أشخاصا ينتمون إلى جزيرة الواق واق..