امر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بايداع متهم باغتصاب ابنته القاصر، سجن "سات فيلاج" بالمدينة نفسها، وحبسه احتياطيا على ذمة القضية إلى حين الاستماع إليه في جلسة للاستنطاق التفصيلي، قبل إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون. وأصدر القاضي قراره، بناء على قرائن وإثباتات تؤكد التهم المنسوبة للمشتبه فيه، وذلك بعد استنطاق المتهم ابتدائيا واطلاعه على محاضر التحقيق المنجزة من قبل الشرطة القضائية بمفوضية أصيلا، التي أوكل إليها البحث في هذه القضية، ليكون بذلك القاضي أيد ملتمس النيابة العامة بالمحكمة نفسها، التي سبق لها أن أشرفت على التحقيقات وقررت متابعة المعني بتهم تتعلق ب «زنا المحارم وهتك عرض قاصر وممارسة الشذوذ الجنسي على ابنته تحت طائلة الإغراء والتهديد». وألقت عناصر من الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بأصيلة، التابعة لولاية أمن طنجة، القبض على المتهم المدعو (ح.ش)، الذي يبلغ من العمر 36 سنة، بناء على شكاية تقدمت بها زوجته بتاريخ 20 ماي الجاري، تتهمه فيها بتجرده من أبوته وتحوله إلى وحش آدمي، حين اغتصب ابنته البالغة من العمر 12 سنة، وممارسة شذوذه الجنسي عليها عدة سنوات، وذلك تحت التهديد بسلاح أبيض. وأوضحت الأم في شكايتها أن المعني كان يستغل غيابها وانشغالها في العمل خارج البيت، ليقوم بتنفيذ أعماله الإجرامية، معززة شكايتها بشهادة طبية صادرة عن الطب الشرعي تؤكد اغتصاب الطفلة، التي أكدت عند الاستماع إليها كل الاتهامات التي وردت على لسان والدتها مبرزة أن والدها كان يختلي بها ويمارس الجنس عليها، مؤكدة أنها كانت تخفي ذلك عن والدتها خوفا من تهديداته تارة وإغرائه لها تارة أخرى باقتناء بعض اللعب والحلويات. وإثر ذلك، أمر الوكيل العام لدى استئنافية طنجة بالقبض على المشتكى به للبحث معه في مضمون الشكاية المقدمة ضده، حيث بادرت عناصر الشرطة القضائية بأصيلة بالتنقل إلى منزل المشتكى به للقبض عليه، إلا أنه استطاع الإفلات من قبضة الأمن والفرار صوب مشرع بلقصيري (إقليمسيدي قاسم)، إلا أن المصالح الأمنية تمكنت من استدراجه هاتفيا وألقت القبض عليه بمدخل المدينة، ليتم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معه بخصوص المنسوب إليه، وإنجاز المحاضر الرسمية قبل تقديمه أمام العدالة.