كشفت دراسة بريطانية حديثة، نشرت نتائجها في دورية (ريبورتس العلمية)، أن الأطفال الذين يمضون وقتا للعب على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل باللمس يميلون إلى النوم لفترة أقل من نظرائهم الذين لا يستخدمون تلك الأجهزة. وللوصول إلى نتائج البحث، وجه فريق من الباحثين بكلية بيركبيك التابعة لجامعة لندن البريطانية، أسئلة إلى 715 من آباء وأمهات لديهم أطفال تقل أعمارهم عن 3 سنوات، حول المدة التي يمضيها أطفالهم غالبا في استخدام الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية التي تعمل باللمس، وعن نمط نومهم.
وأظهرت الدراسة أن 75 في المئة من الأطفال الصغار الذين شملهم البحث، استخدموا الأجهزة التي تعمل شاشاتها باللمس بشكل يومي، وأن 51 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 11 شهرا يستخدمونها بشكل غير يومي.
وأثبتت النتائج أن الأطفال الذين يستخدمون تلك الأجهزة بشكل عام ناموا فترات أقل ليلا، وأكثر خلال النهار.
ووجد الباحثون أيضا أن كل ساعة يمضيها الطفل يوميا في استخدام مثل هذه الأجهزة التي تعمل باللمس تؤدي لانخفاض فترة نومه بمقدار 15 دقيقة.
لكن في المقابل، وجدت الدراسة أن هؤلاء الأطفال الذين يستخدمون الشاشات التي تعمل باللمس، يطورون مهاراتهم الحركية الدقيقة بشكل أسرع من نظرائهم الذين لا يستخدمونها.
وقال الباحثون إن الدراسة "جاءت في الوقت المناسب وتشير إلى أن استخدام تلك الأجهزة ذات شاشات اللمس قد يقترن بمشاكل في النوم ".
وكانت دراسة سابقة كشفت أن الشاشات التي تعمل باللمس، وعلى رأسها الأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، تنمى المهارات الحركية الدقيقة، لدى الأطفال الصغار.