أكد مسؤول الشؤون الدينية بالمركز الإسلامي ببرازيليا، الشيخ محمد رسمي زيدان، أن تجربة المغرب في مجال تعزيز الإسلام المتسامح والوسطي تمثل نموذجا يقتدى بالنسبة للعديد من الدول الإسلامية. وقال الشيخ زيدان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقاء نظم ببرازيليا بمناسبة تخليد اليوم الوطني بالبرازيل لمكافحة التعصب الديني واليوم العالمي للأديان (21 يناير)، "إن تجربة المغرب في تعزيز الإسلام المعتدل والمتسامح والوسطي متميزة، ونتمنى أن تحذو الدول الإسلامية حذو المملكة".
وأضاف إمام مسجد برازيليا أن استراتيجية المملكة لمواجهة الفكر الظلامي من خلال إصلاح الحقل الديني وتكوين الأئمة تمثل تجربة بحاجة للتقاسم أكثر، مبرزا أهمية تبادل التجارب بين المغرب والبرازيل في المجال الديني.
وأبرز الشيخ زيدان، المنحدر من أصول مصرية والذي قضى نحو ثلاثة عقود بالبرازيل، في مداخلة خلال هذا اللقاء، المنظم من قبل الشرطة العسكرية البرازيلية، طبيعة الإسلام، الدين المعتدل الذي ينبذ التطرف والعنف والإرهاب، مشيدا بقيم التسامح والاندماج الديني والهوياتي التي تميز البرازيل.
واعتبر أن هذا البلد الجنوب أمريكي يوفر فضاء من حرية العبادة والتسامح الديني الأنسب للاندماج الكامل للمجتمع المسلم في النسيج الاجتماعي البرازيلي، بفضل تشريع يجرم الإقصاء والتمييز والعنصرية بجميع أنواعها.
وخلال هذا اللقاء، الذي تم بحضور سفير المغرب في البرازيل، نبيل الدغوغي، ومسؤولين حكوميين ومن المجلس التشريعي لمحافظة برازيليا الفيدرالية، أبرز مختلف المتدخلين تجربة البرازيل كبوتقة للانصهار العرقي والتنوع الديني.
كما شددوا على ضرورة تعزيز الاحترام والتعايش بين الشعوب والاستلهام من الممارسات الفضلى في مجال تعزيز التسامح الديني وتكريس الحريات.