كشفت وكالة الأنباء الرسمية الألمانية نقلا عن مسؤول مغربي بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، أن جهاز المخابرات المغربي قدم معلومات استخباراتية لنظيره الألماني تفيد بأن التونسي أنيس العامري يخطط لتنفيذ عملية داخل التراب الألماني، لكن هذه المعلومات لم يتم أخذها على محمل الجد. وأفاد المصدر ذاته أن حكومة المغرب، راسلت جهاز المخابرات الألماني، بشكل رسمي، في شتنبر وأكتوبر الماضيين، ومدته بمعلومات عن التونسي وميولاته المتطرفة.
وحسب المسؤول المغربي فإن الاستخبارات المغربية كانت تتابع التونسي منذ مدة طويلة قائلا “أنيس كان يعيش في ألمانيا منذ 14 شهرا، وكان يرافق عنصرين خطيرين في مدينة دورتموند. الأول من جنسية مغربية قد تم سحب جواز سفره من قبل الشرطة في برلين، والثاني روسي الجنسية تم طرده من ألمانيا”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الإيطالية، قامت بإطلاق الرصاص على التونسي، أنيس العامري، مما أدى إلى مقتله على الفور، اليوم الجمعة، ويشتبه في أنه منفذ هجوم برلين الذي راح ضحيته 12 قتيلا، يوم الاثنين الماضي.
وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، للصحافيين، إن رجلا أردته الشرطة الإيطالية قتيلا في ساعة مبكرة، اليوم الجمعة، هو قطعا المشتبه به في هجوم بشاحنة في برلين على سوق عيد الميلاد، فيما نشرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش” بيانا أقرت فيه بمقتل منفذ الهجوم.