أكدت مؤسسة نرويجية أن درجات الحرارة في القطب الشمالي ارتفعت، أمس الخميس، إلى ما يقارب نقطة الذوبان. ونقلت وسائل إعلام عن معهد الأرصاد الجوية النرويجي قوله إن ذلك يرجع إلى هبوب موجة غير معتادة من الهواء الحار على منطقة من القطب الشمالي تكون في هذه الفترة من السنة في حالة تجمد.
وذكر المصدر ذاته أن درجات حرارة الهواء في القطب الشمالي تقدر بأربع درجات تحت الصفر عند الظهيرة، وسط تساقط ثلوج خفيفة، مشيرا إلى أن درجات الحرارة المعتادة في هذه الفترة من السنة كانت تقدر بنحو 30 درجة تحت الصفر.
ومن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة المنطقة القطبية لمرتين عن المتوسط العالمي، مما قد يؤثر سلبيا على أسلوب حياة سكان المنطقة خاصة على مستوى الصيد، وكذا تعرض بعض الحيوانات التي تعيش في المنقطة للخطر.
بالمقابل، يتوقع خبراء أن يشكل ذوبان جليد القطب مؤشرا إيجابيا من أجل انفتاح المنطقة على حركة الملاحة والتنقيب عن النفط والغاز، في وقت يرى فيه مراقبون أن درجة حرارة هذه السنة تعد الأقل برودة من السنوات الماضية.
وكان علماء قد حذروا خلال السنوات الماضية من الذوبان السريع للقطب الشمالي، مما قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في المنطقة، وعلى الخصوص التسبب في تغيير في درجات الحرارة وأحوال الطقس.